كذب الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله ، اليوم الجمعة ، المزاعم المغربية بخصوص تعامل الميليشيا المسلحة اللبنانية مع جبهة البوليزاريو في الصحراء الغربية ، مؤكدا على أن الرباط لم تقدّم أي أدلة حقيقية بهذا الشأن ، وهو عكس ما صرّح به وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة في وقت سابق . و في خطاب مباشر نهار اليوم الجمعة، بمناسبة الذكرى ال18 لتحرير جنوبلبنان من الاحتلال الإسرائيلي ، اتهم نصر الله السلطات المغربية بالتعاون مع المخابرات الإسرائيلية، وقال إن الرباط قدمت قائمة بأسماء أشخاص ادّعت أنهم عناصر في صفوف حزب الله وأنهم كانوا يقومون بدعم جبهة البوليزاريو عن طريق الجزائر ، مفنّدا أن تكون لهذه القائمة أي علاقة بحزب الله، قبل أن يضيف بأن إسرائيل هي التي سلّمت القائمة للمغرب لاستعمالها كمبرر لقطع علاقاتها مع إيران. وكان وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة قد أعلن ، مطلع شهر ماي الجاري ، عن قطع العلاقات الدبلوماسية بين بلاده وإيران ، بدعوى دعمها لجبهة البوليزاريو عبر ميليشيا حزب الله اللبنانية المقربة من طهران. وحاولت الرباط إقحام الجزائر في مزاعمها ، حيث ادّعت أنها تمتلك أدلة تثبت أن حزب الله قام وبتنسيق من سفارة إيران في الجزائر بتقديم مساعدات لجبهة البوليساريو لتكوين قيادة عسكرية وتدريب عناصر من الجبهة على الحرب فضلا عن تسليمها كمية من الأسلحة. وفي ردّها على الادعاءات المغربية ، قالت الخارجية الجزائرية في بيان رسمي إن "الاتهامات المغربية تلفيقات لا أساس لها من الصحة"، مضيفة أن "الجزائر ستحافظ على مواقفها الهادئة"، فيما نفت السفارة الإيرانيةبالجزائر وجبهة البوليزاريو بشكل قاطع ما جاء في مزاعم الرباط.