وزعت أوسمة الاستحقاق الوطني أمسية الأربعاء المنصرم على عدد من الشخصيات الثقافية والفنية الجزائرية والأجنبية بحضور رئيس مجلس الأمة عبد القادر بن صالح، ووزير الثقافة عز الدين ميهوبي وعدد من الوزراء والمثقفين والفنانين. وشملت قائمة المكرمين التي أعلن عنها الأمين العام لمجلس مصف الاستحقاق برئاسة الجمهورية محمد الصالح عكة 29 شخصية من الأحياء والمتوفين من بينهم ثلاث شخصيات أجنبية منحت وسام الجدير عرفت بمواقفها المساندة للثورة الجزائرية .وهي الحبيب اللمسي شيخ الناشرين العرب، والذي كانت له قصة طويلة مع إحياء التراث الجزائري. إضافة إلى الشاعر والناقد المصري الدكتور أحمد عبد المعطي حجازي الذي وقف إلى جانب الثورة الجزائرية بأشعاره منها قصيدة أوراس (سنة 1959) والمخرج الفرنسي روني فوتييه (1928-2015) الذي شارك في الثورة التحريرية وقام بتصوير المعارك في أرض الواقع وساهم في ميلاد السينما الجزائرية وفي تكوين المخرجين. وأسدي وسام الأثير لأربع شخصيات متميزة ويتعلق الأمر بلمين بشيشي، ملحن وموسيقي ووزير سابق، والدكتور سعيد شيبان طبيب ومناضل وأكاديمي، والدكتور زهير ايحدادن (1929-2018) والدكتور مولاي بلحميسي (1930-2009)مؤرخ من مدينة مازونة -غليزان – أما وسام الجدير فمنح لشخصيات برزت في مجال تخصصها على غرار الدكتور وعالم اجتماع جيلالي اليابس والشاعران بختي بن عودة وصالح خرفي والشاعرة والصحفية زهرة رابحي المدعوة صفية كتو والمفكر والصحفي الراحل الطاهر بن عيشة. كما كرم أيضا عدد آخر من الممثلين والمغنيين والملحنين من بينهم الممثل طه العامري والفنانة الراحلة نورة والمغني وراد بومدين و الممثل حسن بن زراري و الموسيقي مصطفى سكندراني والسينمائي بوجمعة كاراش المدير الأسبق لمتحف السينما و التشكيلي الراحل صالح حيون والتشكيلية الرسامة سهيلة بلبحار. وعقب حفل التكريم عرضت أوبرات "الفجر والمقصلة" للمخرج مولاي ملياني محمد مراد من تأليف الكاتب والروائي عز الدين ميهوبي وتلحين المرحوم بلاوي الهواري . وتسرد هذه الأوبرات في ساعة و30 دقيقة من العرض وقائع محاكمة شهيد المقصلة أحمد زهانة المدعو "زبانة" إلى غاية تنفيذ حكم الاعدام في حقه من قبل المستعمر الفرنسي