تم يوم الأربعاء تكريم أدباء ومفكرين ومبدعين جزائريين واجانب بمنحهم أوسمة مصاف الاستحقاق الوطني عرفانا وامتنانا لما قدموه من أعمال فكرية وإبداعية، بأوبرا بوعلام بسايح بالجزائر العاصمة. وجرى حفل التكريم برئاسة رئيس مجلس الأمة عبد القادر بن صالح بحضور وزير الثقافة عز الدين ميهوبي وعدد من الوزراء وعدد من المثقفين والفنانين. وشملت قائمة المكرمين التي اعلن عنها الأمين العام لمجلس مصف الاستحقاق برئاسة الجمهورية محمد الصالح عكة 29 شخصية من الإحياء والمتوفين من بينهم ثلاث شخصيات اجنبية عرفت بمواقفها المساندة للثورة الجزائرية. وتنوعت قائمة المكرمين بين المفكرين والشعراء والكتاب والباحثين والمبدعين في شتى الانواع الفنية من ممثلين وموسيقيين وفنانين تشكيلين. وأسدي وسام الاثير لاربع شخصيات متميزة ويتعلق الامر لمين بشيشي ملحن وموسيقي ووزير سابق والدكتور سعيد شيبان طبيب ومناضل واكاديمي والدكتور زهير ايحدادن (1929-2018)و الدكتور مولاي بلحميسي (1930-2009)مؤرخ من مدينة مازونة ولاية غليزان. كما اسدي وسام الجدير لشخصيات برزت في مجال تخصصها وكانت لها اسهامات كبيرة في اختصاصاتها على غرار الدكتور وعالم اجتماع جيلالي اليابس (1948-1993) والشاعران بختي بن عودة (1961-1995) وصالح خرفي (1932-1998) والشاعرة والصحفية زهرة رابحي المدعوة صفية كتو والمفكر والصحفي الطاهر بن عيشة (1925-2016). كما كرم ايضا عدد اخر من الممثلين والمغنيين والملحنين من بينهم الممثل طه العامري والفنانة الراحلة نورة والمغني وراد بومدين والممثل حسن بن زراري والموسيقي مصطفى سكندراني والسينمائي بوجمعة كاراش المدير الاسبق لمتحف السينما والتشكيلي الراحل صالح حيون والتشكيلية الرسامة سهيلة بلبحار. الى جانب هذه الشخصيات الجزائرية اسدي وسام الجدير لثلاث شخصيات اجنبية عرفت بمواقفها المؤيد الشجاعة مع الثورة الجزائرية وهي الحبيب اللمسي شيخ الناشرين العرب (من تونس (1930 - 2017) والذي كانت له قصة طويلة مع إحياء التراث الجزائري ودور فعال في نشر مؤلفات تاريخية وتراثية جزائرية. كما كرم بوسام الجدير الشاعر والناقد المصري الدكتور أحمد عبد المعطي حجازي/الذي وقف إلى جانب الثورة الجزائرية باشعاره منها قصيدة اوراس (سنة 1959) والمخرج الفرنسي روني فوتييه (1928-2015) الذي شارك في الثورة التحريرية وقام بتصوير المعارك في ارض الواقع وساهم في ميلاد السينما الجزائرية وفي تكوين المخرجين.