خرج سكان ولاية سطيف في مسيرة شعبية لإحياء ذكرى مجازر 8 ماي 1945 انطلاقا من أمام مسجد أبي ذر الغفاري وصولا إلى النصب التذكاري لأول شهيد سقط في المظاهرات "سعال بوزيد". وقد تزينت شوارع ومدن عاصمة الهضاب بالرايات الوطنية، وخرج نساؤها ورجالاتها وأطفالها في مسيرة شعبية ردد فيها الجميع عبارات "تحيا الجزائر.. والجزائر حرة مستقلة". وسار الوفد الوزاري بولاية سطيف يقودهم وزير الداخلية نور الدين بدوي، مرفوقا بوزير النقل عبد الغني زعلان، والموارد المائية حسين نسيب، مشيا على الأقدام في الشارع المؤدي إلى النصب التذكاري لأول شهيد سقط في مظاهرات 8 ماي 1945، التي تمت في مدن سطيفقالمة وخراطة، حيث ارتكب المستدمر الفرنسي أبشع الجرائم الإنسانية ذهب ضحيتها عشرات الآلاف من الجزائريين، فكانت الشرارة التي مهدت للثورة الجزائرية. كما تم خلال إحياء الذكرى، تجسيد مسيرة حمل المشاعل بمشاركة الكشافة الوطنية والجمعيات والنوادي الرياضية عادت بالحاضرين إلى ما قبل 73 سنة إلى الوراء وكيف ضحى الشهداء بحياتهم من أجل الجزائر.