بمدينة حاسي مسعود ما يزيد عن خمسة عشر حيا بشكل عام، منذ سنوات، مازال سكان أغلبها يشتكون من الانقطاعات المتكررة لمياه الحنفيات المستمرة؛ في مقابل ذلك، عجزت المصالح المعنية وكذا السلطات الحالية عن إنهاء هذا المشكل الذي أضحى يشكل معاناة حقيقية لسكان المدينة. كل سنة يستقبل سكان مدينة حاسي مسعود وعبر العديد من أحيائها انقطاعات وشح مياه الحنفيات؛ ما شكل هاجسا ومعاناة حقيقية لا تنتهي لهؤلاء؛ حيث تشهد العديد من أحياء المدينة منذ ما يزيد عن عشرة أيام متواصلة انعدام مياه الحنفيات، ما أثار قلقا وسخطا كبيرين من طرف سكان هذه الأحياء؛ خاصة أن هذه الانقطاعات تتزامن وأيام قليلة فقط عن الشهر الفضيل؛ وهو ما ينذر باستقبال سكان المنطقة شهر رمضان لهذا العام دون ماء؛ في وقت يقابل ذلك عدم الاهتمام واللامبالاة من طرف المصالح المعنية وعلى رأسها شركة الجزائرية للمياه؛ وكذا السلطات المحلية بالمنطقة بعكس المناطق المجاورة كورقلة وتقرت التي ليس بها هذا المشكل منذ سنوات بالرغم من وجود بعض الاختلالات؛ لكنها ليست بالشكل الكبير والعويص مثل أحياء المدينة. وبالرغم من ذلك طمأن بعض المسؤولين المحليين سكان المدينة في وقت سابق بمعالجة المشكل، إلا أنه لا شئ تغير إلى حد اليوم. وفي هذا السياق، فمن بين أهم أسباب هذا المشكل التسربات المائية على مستوى شبكات المياه زيادة على اهتراء معظم هذه الشبكات. ولكن ما يثير الكثير من التساؤلات، أنه حتى بعد وضع شبكات جديدة ببعض أحياء المدينة على غرار حي ألف وثمانمائة مسكن إلا أن المشكل بقي على ما هو عليه حيث التسربات حتى بهذه الشبكات الجديدة، ما يبين وجود خلل على مستوى هذه الأخيرة وانعدام الرقابة والمتابعة من طرف المصالح المعنية؛ خاصة مدينة حاسي مسعود المعروف عنها عدم متابعة معظم المشاريع المقامة بها على غرار مشاريع التهيئة من طرف السلطات المعنية؛ ففي كثير من المرات يعاد تجديد هذه المشاريع زيادة على البطء الشديد في الانتهاء منها من طرف أصحاب هذه المشاريع. وبعض منها مازالت الأشغال جارية بها على غرار شبكات المياه والصرف الصحي وغيرها؛ وهو ما شكل إضافة سلبية لمعالجة مشكل التسربات المائية وكذا وضع شبكات المياه في وضعها الصحيح؛ ليستمر هذا الهاجس إلى غاية دخول الشهر الكريم؛ بل إن هذا المشكل من المسلم به أنه سيستمر طيلة السنة إلى أجل غير مسمى.. فمتى ينتهي هذا الكابوس بعاصمة النفط، خاصة أن فصل الصيف على الأبواب؟ وما تشهده المنطقة من درجات حرارة عالية. ويطالب سكان مدينة حاسي مسعود والي ورقلة بالتدخل فعليا ومعالجة هذه الانقطاعات والاختلالات بالمدينة على مستوى شبكات المياه؛ بالرغم من المطالب المتكررة في مناسبات عديدة قاموا برفعها لدى المصالح المعنية؛ لكن لا حياة لمن تنادي.