أقدمت عصابة إجرامية متكونة من أربعة أشخاص من بينهم فتاة، على تنفيذ عمليات سطو طالت منازل موطنين بالعاصمة، تحت طائلة التهديد وبث الرعب بالادعاء أنهم إرهابيون ينشطون ضمن تنظيم الجماعات المسلحة في "القاعدة"، ثم تجريدهم من الأموال والمجوهرات باستعمال أسلحة بيضاء تمثلت في خناجر وسيوف وكذا بنادق صيد، قبل أن تطيح بهم عناصر الأمن انطلاقا من بصمات أحدهم خلال اعتداء تعرض له شخص يقطن بضواحي باب الوادي، على أيديهم رفقة زوجته وسرقة مبالغ مالية بالعملة الصعبة، إلى جانب قطع مجوهرات من المعدن الأصفر. تفاصيل الحادثة ناقشتها الإثنين هيئة محكمة الجنايات الابتدائية في الدار البيضاء، التي انطلقت من شكوى أودعها الضحية تفيد بوقوعه في قبضة مجرمين تسللوا إلى منزله ليلا وتهجموا عليه وهم ملثمو الأوجه، وابتزازه بالادعاء أنهم عناصر إرهابية، كما تسببوا في إصابته بجروح خطيرة في اليد والرأس استدعت نقله إلى المستشفى بعد فرارهم، واستحواذهم على المسروقات من بينها مجوهرات زوجته ومبلغ بالعملة الصعبة قيمته 700 أورو. وبتنقل عناصر الأمن إلى المكان تم التوصل إلى المتهمين عن طريق بصمات رفعت من خنجر كان ملقى بمسرح الجريمة، تخص صاحب محل لبيع الوجبات السريعة، هذا الأخير أوقفته الشرطة بعد فترة قصيرة واتضح أنه من أخفى المسروقات وخطط لتنفيذ عملية السرقة، واستغل الغنائم في اقتناء هدايا لعشيقته التي توبعت هي الأخرى متهمة في الملف، بكونها من خططت لمساعدته على الاختباء من الأمن ثم الهرب لاحقا نحو تركيا، بعد جني عائدات السرقة. وتبين لعناصر الأمن أيضا خلال عملية البحث والتحري أن الحادثة لم تكن الأولى وسبق أن تورطوا في عدة جرائم سرقة أثبتتها محاضر الشكوى. وبمثول المتهمين على محكمة الحال عن جناية تكوين جمعية أشرار والسرقة بتوفر ظروف استعمال العنف والتهديد والتعدد والتسلق، أجمعوا على إنكار الوقائع ليطالب من جهته النائب العام بتوقيع عقوبات تراوحت ما بين 5 و10 سنوات سجنا نافذا.