يحاكمون بتهمة سرقة مطعم فاخر كاميرا تطيح بثلاثة شبان في حيدرة باشرت محكمة جنايات العاصمة، أمس، استجواب ثلاثة متهمين متابعين بتكوين جماعة أشرار السرقة بالتعدد بتوفر الكسر والليل التي طالت مطعم بحيدرة مع جنحة التصريح الكاذب للمتهم الأول، حيث سبق لمحكمة بئر مراد رايس أن فصلت في القضية وأدانت المتهمين بثلاث سنوات سجنا نافذا، قبل أن تستأنف النيابة الحكم ليتم القضاء من جديد بعدم الاختصاص في القضية وإعادة تكييف وقائعها إلى جناية، ومن بين المتهمين (جباس) منحه الضحية مفاتيح المطعم خلال شهر رمضان لترميمه، إلا أن المتهم خان الأمانة وخطط لسرقة كل ما يوجد في المطعم باستعمال المفاتيح بعد أن عطل كل كاميرات المراقبة. وحسب ما دار في جلسة المحاكمة فإن وقائع القضية تعود إلى ليلة الفاتح من سبتمبر 2012 حينما دخل المتهمون الثلاثة من بينهم المتهم الرئيسي ( ن.عبد الحليم) الذي كان يشتغل بالمطعم ك (جباس) لمدة 20 يوما، وقام رفقة المتهمين الآخرين بالاستيلاء على دراجة نارية كانت بقبو المطعم، إضافة إلى جهاز (ديفيدي)، جهاز (ديمو)، طاولة موسيقية، مكيف كهربائي، زربية زرقاء، وذلك بعد تحطيم جميع الكاميرات التي كانت في المطعم مع تغيير اتجاه الكاميرا التي كانت في المدخل، لكن المتهمين لم ينتبهوا لوجود كاميرا كانت بالطابق الأول، والتي ضبطتهم لحظة الوقائع وهم يتسللون للمطعم ويبحثون عن خزانة سوداء، قبل أن يقوموا بالاستيلاء على المسروقات. المتهم الرئيسي (ن. عبد الحليم) المكنى "فواز" أنكر خلال استجوابه من قبل رئيس الجلسة الجرم المنسوب إليه، وقال أن التسجيل المعتمد كدليل إدانة في القضية (مفبرك) ليواجهه القاضي أن التسجيل خضع للخبرة العلمية بشاطوناف والتي أثبتت أنه سليم وحقيقي، لكن المتهم أصر على الإنكار مؤكدا أنه لم يكن متواجدا في مكان الوقائع من 30 أوت إلى 1 سبتمبر بعد حدوث السرقة، وفي نفس السياق أكد المتهم الرئيسي أن المدعو منير لم يحضر إلى المطعم إلا بعد وقوع السرقة، وعن تهمة التصريح الكاذب المتابع بها والمتعلقة بتصريح بضياع كاذب تقدم به للشرطة بخصوص ضياع رخصته للحصول على رخصة سياقة ثانية أكد أنه بالفعل ضاعت منه رخصته ثم عثر عليها بعد أن أعاد الرخصة الثانية. أما المتهمان الآخران فقد أنكرا صلتهما بالجريمة وصرحا أن يوم الوقائع كانا بمنزل المتهم (ش.أحمد) لترميم تجهيز غرفة نوم شقيقه الذي كان مقبلا على الزواج ولم يتوجها إلى المطعم.