هنأ رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، الخميس العاهل المغربي محمد السادس بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك، في ظل أجواء أزمة بين البلدين بسبب تصريحات نارية من مسؤولين بالرباط ضد الجزائر. ونقلت وكالة الأنباء المغربية الرسمية أن محمد السادس "توصل ببرقية تهنئة من الرئيس الجزائري السيد عبد العزيز بوتفليقة، بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك". وحسبها أعرب الرئيس بوتفليقة في الرسالة "عن أحر التهاني وأبلغ التمنيات لجلالة الملك وللأسرة الملكية الشريفة، بدوام الصحة والسعادة والهناء، وللشعب المغربي بالمزيد من التقدم والنماء والازدهار تحت القيادة الحكيمة لجلالة الملك". وأضاف "والله أسأل أن يجعل هذه المناسبة المباركة فاتحة خير ويمن وبركة علينا جميعا وعلى الأمتين العربية والإسلامية قاطبة ويعيدها عليهما وهما تنعمان بالسلم والأمن". وهذه الخطوة من رئيس الجمهورية معتادة تجاه العاهل المغربي في المناسبات الوطنية والدينية، لكنها تزامنت هذه السنة مع توتر سياسي بين الجانبين، انطلقت شرارته مع تصعيد مفاجئ من الرباط تجاه جارتها الشرقية بسبب مزاعم دول دعم إيراني لجبهة البوليزاريو. واستدعت الجزائر سابقا السفير المغربي لإبلاغه احتجاجها على هذه التصريحات، لكن السلطات في الرباط واصلت تصعيدها عبر تصريحات لوزير الخارجية ناصر بوريطة، يتهم فيها الجزائر باحتضان لقاءات بين قيادات حزب الله والبوليزايو دون تقديم أدلة. ولعبت الجزائر ورقة التهدئة تجاه جارتها الغربية، بعد مشاركة وفد برلماني من مجلس الأمة في اجتماع البرلمان العربي بالرباط قبل أيام، لكن المملكة واصلت حملات التصعيد على لسان عدة مسؤولين.