تشهد عديد المناطق بالوطن خلال السنوات الأخيرة تزايدا ملفتا فيما يتعلق بإنشاء المدارس الخاصة في جميع الأطوار التعليمية؛ على غرار الطور الابتدائي والطور المتوسط وكذا الطور الثانوي؛ وهذا وفقا وتماشيا وبرنامج وزارة التربية فيما يتعلق بالدروس وكذا الإعداد للامتحانات النهائية. سيتم خلال الموسم القادم فتح مدرسة تعليمية ابتدائية خاصة قيد التأسيس بمدينة حاسي مسعود بحسب ما تم الإعلان عنه من طرف بعض الخواص. وبحسب ما صرح به بعض أولياء التلاميذ بذات المدينة للشروق؛ فقد لقي فتح مثل هذه المدارس الخاصة بحاسي مسعود ارتياحا واستحسانا كبيرين من طرفهم نتيجة البرامج والمناهج التربوية الثرية المقدمة بحسبهم بهذه المدارس مقارنة بالمدارس العمومية. هذا وقد فتح باب التسجيل بالنسبة للأولياء الراغبين في تسجيل أطفالهم بها، وهذا بفتح موقع إلكتروني خاص بالمدرسة، إذ يتم وضع كل البيانات الخاصة للمسجلين على أن يتم التسجيل النهائي بعد إعطاء الموافقة الرسمية والنهائية من طرف وزارة التربية وكذا مديرية التربية لورقلة لمنح اعتمادها للشروع في اتخاذ كل التدابير والتحضيرات خلال الموسم الدراسي القادم. وبحسب ما أفادت به مصادر مطلعة بحاسي مسعود فهذه المدرسة هي المدرسة الثانية بعد مدرسة الرائد العلمية والتي شرعت بفتح أبوبها للتلاميذ منذ عدة سنوات؛ علما أن هذه الأخيرة وبحسب ذات المصادر فقد تم غلق مدرسة الرائد العلمية من طرف جهات معنية لأسباب تبقى مجهولة؛ وهو ما أدى إلى قيام عديد أولياء التلاميذ بوقفة احتجاجية في وقت سابق مع معاناتهم فيما يخص إعادة نقلهم للمدارس العمومية. من جهة أخرى، يشتكي عديد أولياء التلاميذ من إيجاد صعوبات كبيرة فيما يخص الامتحانات النهائية؛ حيث في كل مرة يتم تسجيل أبنائهم بالمدارس العمومية من أجل اجتياز الامتحانات النهائية؛ وبالرغم من هذه العوائق وبعض النقائص المتعددة فيما يخص التنسيق بين المدارس الخاصة والعمومية وكل ما يتعلق بتنظيم الامتحانات؛ فإن ما يفوق 200 ولي أمر بحسب تصريح بعض ممثلي هؤلاء الأولياء للشروق يشجعون ويلوحون على تسجيل أبنائهم بهذه المدارس التعليمية الخاصة؛ وهذا حسب قولهم يرجع لأسباب عديدة من أهمها وجود بعض النقائص بالمدارس العمومية زيادة على أن برامج هذه المدارس الثري من حيث النوعية وكذا كيفية تدريس هذه المناهج من فترة التحضيري إلى غاية نهاية المرحلة الابتدائية؛ هذا وينتظر أن تقوم المدرسة الجديدة والخاصة المذكورة آنفا بحل أبوابها خلال الموسم القادم بعد الموافقة على اعتمادها على أن تقوم إدارة المؤسسة خلال المواسم القادمة بدراسة إمكانية فتح باقي المراحل التعليمية كالمتوسط والثانوي. وفي سياق ذي صلة، فإن فتح مثل هذه المدارس بمدينة حاسي مسعود بالذات سيخفف الضغط المتزايد على المدارس العمومية المحدودة؛ خاصة إذا علمنا أن المنطقة يمنع فيها التوسع العمراني وكل ما يتعلق بالبناء على اعتبار أن المنطقة ذات أخطار كبرى.