كشف سليمان مصباح، مدير التربية لوسط الجزائر،عن الانتهاء من دراسة 788 ملف خاص بالأساتذة المتعاقدين ممن لهم الحق في الإدماج، هذا في انتظار نشر القائمة النهائية الأسبوع القادم وإرسالها إلى مصالح الوظيف العمومي، مشيرا في هذا الحوار ، الذي خص به »صوت الأحرار« أن مصالحه قد اتخذت جميع التدابير اللازمة ،مع الهيئات المختصة لإجراء امتحانات نهاية السنة في أحسن الظروف . *لم يعد يفصلنا على امتحانات نهاية السنة إلا حوالي20 يوما أين وصلت التحضيرات فيما يخص هذه العملية ؟ انتهت مديرية التربية لوسط الجزائر منذ أسابيع من التحضيرات الخاصة بانطلاق الامتحانات المقررة ابتداء من 29 ماي وإلى غاية منتصف جوان القادم ، حيت عملت مصالحنا على قدم وساق من أجل استدراك التأخر المسجل خلال السنوات الماضية ، فقد بدأت التحضير للامتحانات منذ شهر أكتوبر الماضي أين تمت عملية تحديد القوائم النهائية للتلاميذ وكذا اختيار المراكز التي ستجرى فيها الامتحانات لتنطلق بعد ذلك عملية التسجيل عبر شبكة الانترنيت على الموقع المستحدث خصيصا لتسجيل المترشحين المقبلين على شهادة البكالوريا ،وابتداء من شهر مارس تم عقد لقاءات مع الهيئات المختصة كمصالح الأمن الوطني ، الصحة المدرسية ، الحماية المدنية وذلك بغرض أخذ التدابير اللازمة للسير الحسن للامتحانات المقررة. *ما هو عدد التلاميذ المقبلين على الامتحانات المصيرية على مستوى الجزائر وسط ؟ يبلغ عدد المترشحين الذين سيخوضون غمار امتحانات شهادة البكالوريا هذه السنة 11997 تلميذا منهم 1698 أحرار موزعين على 25 مركزا فيما سيؤطرون من قبل 1905 أستاذ ، أما بالنسبة لشهادة التعليم المتوسط فقد بلغ عدد المترشحين 10854 تلميذ يتوزعون عبر 24 مركزا ويؤطرهم 1668 مربي وفيما يتعلق بالتعليم الابتدائي فقد بلغ عدد المتمدرسين المسجلين حوالي 11036 منهم 398 تلميذ من المدارس الخاصة سيمتحنون عبر 24 مركزا ويؤطرهم 1376 أستاذ . *بعد انتهاء كل فصل دراسي تعقد مصالحكم لقاءات تقييمة مع مختلف مدراء المؤسسات التعليمية ما الهدف منها؟ الجلسات التقييمية التي كانت تعقد مع نهاية كل موسم دراسي ضمت جميع المؤسسات التعليمية التابعة لمديرية التربية لوسط الجزائر و الهدف منها تشريح النتائج المتحصل عليها خلال كل فصل،حيث جرى التباحث خلالها سبل التعاون ،من أجل إيجاد صيغة نهائية لتحسين مستوى التلاميذ ،وكذا دراسة جميع الاقتراحات للتوصل إلى نتيجة موحدة تصب في سياق واحد ،وهو تحقيق نتائج جيدة بالنسبة لجميع الأطوار. *وهل تم التماس نتائج ايجابية بعد هذه اللقاءات التشاورية؟ بالطبع تم تحقيق نتائج ايجابية خاصة وأن هذه اللقاءات كانت فرصة للمدراء لطرح انشغالاتهم فيما يخص النقائص التي تعرقل السير الحسن للدروس حيث تم استدراك جميع النقائص بدليل أن النتائج كانت مقبولة على مستوى جميع الأطوار لكن بدرجات متفاوتة فمثلا عدد التلاميذ الذين تحصلوا على المعدل العام قارب نسبة 100 بالمائة بالنسبة للتعليم الابتدائي و 80 بالمائة بالنسبة للمتوسط فيما قدرت النسبة بالنسبة للتعليم الثانوي 70 بالمائة *وفيما يخص دروس الدعم هل مست جميع المؤسسات التربوية ؟ فيما يتعلق بدروس الدعم فقد استفاد جميع تلاميذ الأطوار الثلاث والمقبلين على امتحانات نهاية السنة من هذه الأخيرة حيث فتحت المؤسسات التربوية أبوابها خلال الأسبوع الأول من العطلة الربيعية والشتوية لتلقي الدروس التدعيمية للتلاميذ حيث التحق حوالي 6 ألاف تلميذ فيما يخص التعليم الابتدائي فيما فتحت 80 متوسطة أبوابها من أصل 98 لتلقي دروس الدعم أما الثانويات والبالغ عددها 44 فقد استفاد جميع التلاميذ من هذه الدروس تحضيرا لامتحانات نهاية السنة. فبالإضافة إلى تقديم دروس الدعم لدينا برنامج خاص موجه إلى جميع تلاميذ الأطوار التعليمية يتعلق بنشر ثقافة المحافظة على البيئة في الفضاءات التربوية وترسيخ الحس البيئي وسط هؤلاء من خلال تلقين دروس بيئية من طرف مختصين وذلك بالتنسيق مع وزارة البيئة. شرعت مديريات التربية عل المستوى الوطني في إعادة إدماج الأساتذة المتعاقدين ،أين وصلت عملية دراسة الملفات على مستوى مصالحكم ؟ انتهت مؤخرا اللجنة المختصة في دراسة الملفات المتعلقة بالأساتذة المتعاقدين التي انطلقت مباشرة بعد الإعلان عن إدماج هذه الفئة من طرف وزارة التربية الوطنية حيث شرعت اللجنة في جمع الملفات على مستوى جميع الأطوار التعليمية وتم قبول 788 أستاذ منهم 193 بالثانوي و 255 أستاذ بالمتوسط و 340 بالابتدائي . وستتم عملية الإدماج بصفة آلية وفق تخصص كل أستاذ أما الذين لا يحملون مؤهلات لا توافق التخصص الذين يدرسون فيه سيتم تحويلهم إلى مناصب أخرى تناسب التخصصات الموجودة في المنظومة التربوية وهذا يعني أن الوزارة لم تتخلى عنهم يبقى فقط أن نقوم بنشر القائمة النهائية للأساتذة الذين تتوفر فيهم الشروط لإرسالها بعد ذلك إلى مديرية الوظيف العمومي لتسوية وضعيتهم نهائيا . كيف تعاملتم مع ملف تحويل التلاميذ إلى المؤسسات التعليمية الأخرى عقب عملية الترحيل التي شهدتها العاصمة ؟ تم تحويل التلاميذ إلى المؤسسات التعليمية الجديدة بصفة عادية حيث تم دراسة ملفات هؤلاء مباشرة بعد عملية الترحيل وقد كلفت لجنة بهذه العملية لكن نشير هنا إلى أن بعض الأولياء فضلوا إبقاء أولادهم في مدارسهم التي يزاولون فيها دراستهم حتى انتهاء حتى لا يؤثر ذلك على تحصيلهم العلمي خاصة منهم الذين سيجتازون امتحانات نهاية السنة حتى لا يؤثر ذلك على تحصيلهم العلمي .