أعلن مكتب التحقيقات الفيدرالية FBI حالة طوارئ في العديد من المدارس الأمريكية، بعد أن أكدت هذه المدارس أنها تلقت تهديدات بوقوع أعمال عنف بها، فيما يواصل المكتب التحقيق في "مجزرة" جامعة "فرجينيا تك"، التي أودت بحياة 33 شخصاً، بالإضافة إلى إصابة 15 آخرين. دعا مكتب التحقيقات السلطات الأمريكية إلى بذل كل الجهود الممكنة، للكشف عن الجهات المسؤولة عن إرسال تلك التهديدات إلى عشرات المدارس، بمختلف الولاياتالأمريكية، خلال ال 48 ساعة الماضية, وقال المتحدث باسم FBI، ريتشارد كولكو، إن العديد من المدارس، في نيويورك ونيوجيرسي ومينسوتا وكاليفورنيا وتكساس، كانت من بين عشرات المدارس التي تلقت تهديدات بحدوث إطلاق النار بها, مؤكدا أن السلطات اتخذت التدابير اللازمة للتعامل مع مثل تلك التهديدات، إلا أنه أشار إلى أن السلطات تعتقد أن هذه التهديدات "غير حقيقية." وقال مسؤولون إن ما يقرب من نصف الرسائل تضمنت تهديدات بوقوع إطلاق نار وتفجير قنابل في عدد من الجامعات، بينما تضمن النصف الثاني تهديدات بوقوع أعمال عنف مماثلة في مدارس, وتعليقاً على الواقعة، قال كولكو: "لا يجب أن يتعامل الأفراد مع مثل هذه الأمور على أنها مزاح، ويجب أن يتوقفوا عن ذلك فوراً"، مضيفاً القول: "هذه التهديدات تشكل مصدر قلق للجميع، وتضع صاحبها تحت طائلة القانون، وقد يواجه السجن لسنوات طويلة", وأوضح أن "كل تهديد نتلقاه، يتم التحقيق بشأنه على الفور، بالتنسيق مع الوكالات الاتحادية وهيئات الولاية وكذلك على الشركاء الآخرين مستوى المحلي". وكان المتهم بارتكاب المجزرة التي شهدتها جامعة "فرجينيا تك" الاثنين الماضي، قد بعث برسالة إلى محطة NBC التلفزيونية، تتضمن صوراً وتسجيلات فيديو، أذاعت المحطة مقتطفات منها مساء الأربعاء, الرسالة تتضمن خطاباً مكتوباً من نحو 1800 كلمة، بالإضافة إلى 27 تسجيلاً مصوراً، تظهر الطالب الكوري الجنوبي، تشو سيونغ-هوي، وهو يوجه حديثه إلى الكاميرا، كما ظهر في بعض اللقطات وهو يحمل مسدسين في كلتا يديه. ومن جانبه، قال المسؤول بشرطة الولاية، العقيد ستيف فلاهيرتي: "إن الوثائق التي تتضمنها هذه الرسالة، ربما تكون أحد الأدوات الرئيسية التي ستساعد أجهزة التحقيقات، لكشف ملابسات الحادث" إلى ذلك، كشفت مصادر الشرطة أن تشو كان قد أدخل إلى وحدة للصحة النفسية، أواخر العام 2005، لتقييم حالته العقلية، بعد أن اشتكت طالبتان من زميلاته بالجامعة من سلوكه. سي أن أن/ الشروق