وصل أمس الأول الخميس نائب مدير المكتب الفيدرالي للمخابرات الأمريكية ال الاف بي اي، جون بيستول للجزائر حسب بيان أبرقت به السفارة الأمريكيةبالجزائر والتي أفادت أن المسؤول الأمريكي قد التقى بكبار المسؤولين في كل من المديرية العامة للأمن الوطني وكذا جهاز الدرك الوطني.وكانت '' الحوار '' قد استلمت نهار أمس الجمعة بيانا إعلاميا من السفارة الأمريكيةبالجزائر، أفادت من خلاله أن الهدف من الزيارة هو تفعيل التشاور حول المسائل المشتركة وبحث سبل توطيد الجهود المشتركة الرامية لمكافحة الجريمة، مشيرا ذات البيان، أن بيستول أثنى على الحكومة الجزائرية، وأكد أن ''FBI'' يشيد بمواصلة نظرائه الجزائريين للتنسيق في معالجة مشاكل الجريمة العابرة للحدود، التي تهدد الولاياتالمتحدةالأمريكيةوالجزائر معا. يشار أن الزيارة لم يتسرب منها أي تصريحات أخرى من الجانب الجزائري والأمريكي، وروجت مصادر أخرى أن تكون الزيارة تهدف إلى إزالة الجليد الذي أصاب العلاقات الجزائرية-الأمريكية عقب إدراج اسم الجزائر في قائمة الدول ال 14 المعنية بتشديد الرقابة على مواطنيها في المطارات الأمريكية. فيما طالبت الجزائر على لسان وزارة الخارجية بتوضيحات حول المسألة سارعت واشنطن إلى إيفاد العديد من الوفود الدبلوماسية والعاملة في مجالات أخرى كان آخرها هي الزيارة التي قادت مبعوث الرئيس الأمريكي والمكلف ببرنامج الصحة في الإدارة الأمريكية البروفيسور الجزائري الأصل الياس زرهوني، والذي نفى أن يكون البيت الأبيض الأمريكي يهدف إلى معاقبة الجزائر أو أي دولة أخرى من خلال ذلك الإجراء. وهو نفس الموقف الذي دافع عنه السفير الأمريكي بالجزائر السيد ديفيد بيرس في تصريحات صحفية سابقة، حيث أوضح في آخر لقاء مع البروفيسور زرهوني أن بلاده تطمح لتعزيز التعاون مع الجزائر في كل المجالات ولاسيما خارج قطاع النفط. جدير ذكره في الأخير أن التعاون العسكري والاستخبارتي بين الجزائروالولاياتالمتحدةالأمريكية قد عرف قفزة نوعية بدأ من مطلع العام 2000 وتعزز أكثر بعد التعاون الذي أبدته الجزائر عقب هجمات ال11 من سبتمبر 2001 على نيويوركوواشنطن، حيث يخضع العديد من الطيارين الجزائريين إلى تدريبات بالمدارس الحربية الأمريكية، بالإضافة إلى التعاون الذي يفرضه تحدي تحرك تنظيم القاعدة في دول الساحل والصحراء، بالإضافة إلى ذلك فهناك مفتشون وضباط جزائريون يجرون تربصا في التحقيقات المالية وتبييض الأموال، وهو اتفاق بين وزارة العدل الجزائرية ومكتب التحقيقات الفيدرالية