رغم بثّ 5 حلقات فقط من برنامج "رمضان شو" على قناة "الشروق العامة"، إلا أنه استطاع أن يحقق أرقاما قياسية من حيث نسب المشاهدة والتفاعل على مواقع التواصل الاجتماعي داخل الوطن وخارجه، بعد أن رفع السقف في الانتقاد البناء والواقعي للأعمال التلفزيونية الرمضانية، ومنح حرية الكلام لجميع الأطراف في إطار مهني. وسجلت حلقة "الكاميرا الخفية" التي استضافت معدي الحصص الشروقية "دار التكسار" و"اجني يا بلى ولا نجيك" وهم إسلام عريس، صفوان أحمد عيسي، زهر الدين جواد وسمية سماش، أزيد من مليوني مشاهدة على موقع "يوتيوب" وآلاف التعليقات والمشاركات على "فايسبوك" و"انستغرام"، حيث عرف العدد نقاشا ناريا وحادا بين الضيوف ومقدمي "رمضان شو" حول ظاهرة استضافة مغنيي ومغنيات الملاهي في "الكاميرا كاشي" وإدخالهم إلى بيوت الجزائريين، كما تصدرت بقية الحلقات نقاشات النشطاء في الصفحات الفيسبوكية. "بوقرون" الأكثر انتقادا في "رمضان شو"! لعلّ من بين أسباب نجاح وتميز "رمضان شو" الذي يعده ويقدمه الزميل المتألق قادة بن عمار برفقة الصحفية المؤثرة في "السوشيل ميديا" ياسمين فرح، أنه ينتقد جميع البرامج والمسلسلات التي تبث على القنوات الوطنية الحكومية والخاصة خلال رمضان بما فيها "الشروق تي في"، والدليل أن السلسلة الفكاهية "بوقرون" لمنتجتها ريم غزالي كان لها نصيب الأسد في الانتقاد خلال جميع الأعداد من طرف فنانين وصحفيين ومخرجين، مقارنة بحصص القنوات المنافسة التي تعمل بشعار "فولي طياب" وتذكر محاسن برامجها فقط، في حين ترفع سيف الحجاج على الإنتاجات الأخرى وتبحث عن النقاط السلبية فيها وهذا غير منطقي، فلم نسمع منشطا ينتقد عملا عُرض على القناة التي يعمل بها، مع أن انتقاد ممثل في مسلسل ما على سبيل المثال لا علاقة له بالمحطة التي تبثه. هذا ويَعد القائمون على "رمضان شو" المشاهدين بمواصلة سياسة البرنامج في تسليط الضوء على الدراما والسلسلات الفكاهية وغيرها من الأعمال محلية كانت أو عربية وانتقاد ما يجب انتقاده مهنيا دون سب أو شتم أو تشهير. "رمضان شو " يأتيكم يوميا عدا الجمعة والسبت بعد منتصف الليل على شاشة "الشروق العامة".. فكونوا في الموعد.