يكاد لا يغيب اسم الفنان الكوميدي المعروف عثمان عريوات عن الجزائريين سواء كان ذلك في مناسبة أم دون مناسبة، أم كان ذلك في الواقع أم حتى في العالم الافتراضي، الذي يبدو فيه عريوات حاضرا ومحبوبا أكثر بدليل الدعوات التي أطلقها نشطاء لتكريم صاحب "كرنفال في دشرة". فكرة التكريم ليست الاحتفاء بعثمان عريوات في حفل ضخم تنظمه مؤسسة معينة وتحضره وجوه معينة في الغناء والتمثيل والسينما والتلفزيون، ولكن هذه المرّة التكريم يكون على صفحات "الفضاء الأزرق" على طريقة الفايسبوكيين. وتحت عنوان "لوكان نديرو حملة كبيرة لتكريم الفنان عثمان عريوات *فايسبوكيا.. واش رايكم؟ دعا أصحاب الحملة إلى نشر الفكرة وخليها "تعمّ" بحسب ما جاء صفحة "هنا باب الزوار". ووردت تعليقات النشطاء مساندة ومدعمة للحملة، بحيث تقول إحداها: "ألف تحية لوالدنا وفناننا القدير الذي لم تعطه وزارة الثقافة حقه. فلو كان في مصر لكان في القمة". وتضيف: "المثال عادل إمام أعطوه حقه وقدره". ودعت وزير الثقافة ميهوبي إلى عدم تهميش الفنانين الجزائريين. مجددة قولها إنّ عريوات أبو الفنانين الجزائريين". وبدوره يقول ناشط آخر: "مسكين عريوات أنهوا مستقبله، كان يمكن أن يذهب بعيدا ولكن ماذا تفعل في بلادنا "الحقرة". وأشار إلى أنّ عريوات أنجز أربعة أفلام لا يزال صداها وصيتها إلى اليوم ولا يستطيع الجزائريون نسيانها وعندما تشاهدها تحس بأنّك تشاهد أفلاما حديثة. ويدعم ناشط آخر يدعى "تهامي" فكرة الحملة بقوله: "الفكرة جميلة نضرب بها عصفورين بحجر واحد، الأول هو إدخال السرور في قلب هذا الرجل المحترم خاصة أنّ التكريم يكون في رمضان. وثانيا يضيف تهامي أنّ الحملة هي رسالة مشفرة للإعلام الذي همش هذا الفنان الكبير". ومن جهته، أشاد هشام معلقا على فكرة الحملة بالفنان عريوات ووصفه بالممثل الكبير، لكن وجه انتقادات إلى من يحاربون الناجح حتى يفشل، فماذا تنتظر منهم. وعلق: "عريوات قامة من قامات الفن الكوميدي الراقي رغم أنوفهم، رصيده أن أحبه وخلّده التاريخ.. شكرا عثمان عريوات أنت دائما في القمة".