أكدت دراسة قامت بها الفيدرالية الجزائرية للمستهلكين، أن معدل إنفاق العائلة الواحدة خلال شهر رمضان، يساوي 4 مرات الأجر القاعدي في الجزائر، أي ما يعادل 7 ملايين سنتيم ونصف، وأن زيادة استهلاك اللحوم يرتفع إلى نسبة 370 بالمائة والمواد الغذائية إلى 170بالمائة والخضر والفواكه إلى 180بالمائة، وهذا راجع حسب الدراسة إلى اللاعقلانية في الاستهلاك وإلى حمى اللهفة في الأيام الأولى لشهر الصوم. وعن حالة أسعار السوق خلال ال10 أيام الأولى لشهر رمضان، أكد محمد عبيدي نائب رئيس الفيدرالية الجزائرية للمستهلكين، أن أسعار الخضر والفواكه عرفت ارتفاعا بنسبة تتراوح بين 10 و15 بالمائة مقارنة برمضان الفارط، وأرجع السبب إلى عدم تقدم الشهر الكريم عن الأيام الأولى لموسم الصيف أين تعرف هذه الفترة وفرة للكثير من الفواكه والخضر، كما أشار إلى أن السوق يشهد وفرة للإنتاج المحلي، لكن اللهفة التي يتميز بها المستهلك الجزائري مع بداية شهر الصوم، تكرس المضاربة. وقال محمد عبيدي، إن شهر رمضان يشهد في الجزائر تبذيرا كبيرا لمادة الخبز حيث أكدت دراسة الفيدرالية، أن 10ملايين خبزة ترمى يوميا في المزابل، بقيمة مالية 800 مليون سنتيم، وتليها المشروبات الغازية، حيث تنتج الجزائر 11 مليون لتر يوميا من المشروبات ويستهلك منها 5 ملايين ونصف والباقي تنتهي صلاحيتها.