أقدم شاب على الانتحار شنقا الاربعاء بمنزل قديم ببلدية سڤانة بولاية باتنة. وعُثر على الشاب البالغ من العمر 29 سنة والقاطن بحي كشيدة غرب مدينة باتنة، معلقا بحبل داخل غرفة منزل تملكه العائلة بمنطقة سقانة جنوبباتنة، وتستغله في قضاء العطل. وكانت الصدمة عنيفة على عائلته وأقاربه وجيرانه، الذين كانوا جميعا مدعوين للاحتفال بزواجه نهاية الأسبوع الجاري، فكان أن شيعوا جنازته بدل موكب عرسه. وفتحت مصالح الدرك تحريات معمقة لكشف دوافع الانتحار المحتملة، حيث تعكف على تأكيد أو نفي ما تداولته بعض المصادر المقربة من الشاب، التي أرجعت الانتحار إلى تأجيل عرس الشاب، الذي كان مقررا هذا الخميس، إلى موعد لاحق من طرف والديه، ما يكون أثر على معنوياته، وجعله يدخل في حالة نفسية صعبة، قرر بعدها اختيار ما لم يخطر على بال أحد، أو لأسباب أخرى متعلقة بضغوط نفسية واجتماعية أو مشاكل مجهولة تعرض لها الشاب الذي قرر وضع حد لحياته بطريقة مأساوية وترك والديه في حزن، ويبحثون عن إجابات رسم ابنهم علامات الاستفهام عليها ورحل. وكانت الأسرة المفجوعة ضبطت ترتيبات العرس المرتقب، واقتنت كل المستلزمات. كما وجهت الدعوات للأهل والأحباب، وخلفت حادثة الانتحار حزنا عميقا لوالده الذي رافقه إلى منطقة سقانة لحظات قبل الواقعة، وتناقش معه حول تفاصيل دقيقة عن العرس وتركه، ولم يكن يدري أنها ستكون آخر مرة يراه فيها.