اندلعت مواجهات دامية الثلاثاء بين مجموعتين من التلاميذ في متوسطة أولاد عمار التابعة لدائرة الجزار بباتنة، إحداهما تنتمي إلى البلدية المذكورة، فيما ينتمي أفراد المجموعة الثانية إلى مشتة أولاد دراجي ببلدية عزيل عبد القادر المجاورة. حيث استعملت فيها مختلف الأسلحة البيضاء لاسيما الهراوات، بالإضافة إلى الغازات المسيلة للدموع، ما أسفر عن إصابة ما لا يقل عن 15 تلميذا بجروح متفاوتة. واستنادا إلى مصادر محلية، فإن خلفية هذه المواجهات تعود إلى شجار نشب بين تلاميذ البلديتين، الثلاثاء، خلال اجتياز امتحان شهادة التعليم المتوسط، مما أدى إلى إصابة بعضهم بجروح خفيفة لكن سرعة تدخل عناصر الدرك الوطني حالت دون وقوع ما لا تحمد عقباه. حيث تم نقل تلاميذ مشتة أولاد دراجي على متن حافلات إلى مكان إقامتهم. علما أن الأجواء كانت مشحونة بين تلاميذ المنطقتين منذ أشهر بسبب شجار عنيف كذلك بين تلاميذ الثانوي سقط فيه العديد من الجرحى. وخلال نهار الأربعاء، استعد الطرفان لمواجهات حقيقية، وحسب بعض المصادر المحلية، فقد أعدوا العدة من أسلحة بيضاء، خاصة الهراوات والقضبان الحديدية، بالإضافة إلى الغازات المسيلة للدموع، ليدخلوا في مواجهة عنيفة امتدت إلى شوارع المدينة، أين انضم إليها شباب آخرون لا يدرسون في المتوسط، واشتد العراك وبدأ الكر والفر، ما حدا بالمارة إلى الهروب خوفا على حياتهم، وسارع عناصر الدرك الوطني إلى التدخل من جديد، حيث تم تطويق المكان ومحاصرة المتشاجرين، قبل أن يتحكموا في الوضع. وقد أصيب ما لا يقل عن 15 تلميذا بجروح متفاوتة وكدمات منهم من يدرس بالمتوسط وآخرون في مرحلة الثانوي. أما أولياء التلاميذ فقد تدخلوا من جانبهم قصد الحيلولة دون إفساد الامتحانات، لكن ومع ذلك تبقى الأجواء مشحونة والهدوء الحذر هو السائد.