مواجهات عنيفة بين محتجين وقوات الدرك تخلف 35 مصابا عرفت بلدية عين قشرة غرب ولاية سكيكدة في ساعة متأخرة من مساء أول أمس مواجهات عنيفة بين العشرات من الشباب الغاضب و عناصر الدرك الوطني تطورت إلى استعمال الحجارة والعصي والغازات المسيلة للدموع في محاولة لتفريق المتظاهرين مما خلف العديد من الجرحى في صفوف الطرفين . وكانت شرارة الأحداث اندلعت عقب تشييع جنازة الضحية ( ب ، ح ) 25 سنة الذي قتل من قبل 03 أشخاص بطعنات خنجر مساء يوم السبت ،وكانت البداية عندما قدم 03 شبان من قرية بودوخة ببلدية عين قشرة للبحث عن المدعو : ( ب.ن )22 سنة والملقب ب ( زليفة ) الذي قام بتصوير فتاة هي أخت الشبان بواسطة الهاتف النقال وترويج صورتها بين عامة الناس . وبعد عثور الشبان الثلاثة على المعني وقع شجار عنيف بين الطرفين استعملت فيه السيوف والخناجر قبل أن يتدخل الضحية لفك الشجار بين الطرفين و بعد فرار المدعو ( زليفة ) لم يجد الشبان أمامهم سوى الضحية الذي انتقموا منه بدعوى تسببه في هروب المبحوث عنه فوجهوا له عدة طعنات بخنجر على مستوى القلب كانت كافية للفظ أنفاسه الأخيرة في عين المكان . وبعد تشييع جنازة الضحية مباشرة ثارت ثائرة الشباب الغاضب أين تجمعوا وطالبوا من فرقة الدرك بتوقيف المتسبب الرئيسي في هذه الكارثة وهو المدعو ( زليفة ) وسرعان ما تطورت الأحداث باندلاع مواجهات عنيفة بين الطرفين استعملت فيها الحجارة من جهة المتظاهرين والغازات المسيلة للدموع من طرف فرقة الدرك التي دعمت بفرقة التدخل السريع لاحتواء الوضع . واستمرت المواجهات العنيفة بين الطرفين إلى ساعة متأخرة من ليلة الإثنين إلى الثلاثاء رغم تدخل العقلاء والأئمة لتوجيه نداءات التهدئة ونزع فتيل الأزمة خاصة و أنها كادت أن تتطور إلى مواجهات عروشية بين العائلات. وفي الوقت الذي تحدثت فيه مصادر محلية متطابقة عن إصابة أكثر من 30 شابا من المحتجين و 5 من رجال الدرك بجروح متفاوتة الخطورة، فإن الوضع بقي صباح أمس يشوبه الكثير من الحذر وعاشت بلدية عين قشرة كمدينة للأشباح ،سيما وأن كل المحلات التجارية قد أغلقت أبوابها وحتى الدراسة انقطعت في بعض المدارس بسبب عدم التحاق عشرات التلاميذ بمقاعد الدراسة خوفا من تطور الأحداث . الشباب الغاضب أقدم على تنظيم مسيرة احتجاجية انطلقت من مقر البلدية وصولا إلى مقام الشهيد بوسط المدينة طالبوا خلالها بتوفير الأمن من خلال الإسراع في فتح مقر الأمن الوطني. وبقى الوضع إلى غاية ساعة متأخرة من مساء أمس مشحونا بالتوتر والحذر من إمكانية تجدد المواجهات،في الوقت الذي استعملت فيه قوات الدرك الوطني الليونة في امتصاص غضب الشبان المحتجين.