برزت العديد من السيناريوهات الخاصة بمستقبل العارضة الفنية للمنتخب الوطني الأول لكرة القدم، موازاة مع تأكد نهاية مهمة رابح ماجر مع "الخضر" بعد لقاء البرتغال الودي يوم الخميس المقبل في العاصمة البرتغاليةلشبونة. وتحدثت مصادر مطلعة عن ترشيح المدير الفني الوطني رابح سعدان ومدير المنتخبات الوطنية بوعلام شارف للإشراف على "الخضر" مؤقتا، بينما أكدت ذات المصادر بأن التعاقد مع جمال بلماضي مدرب نادي الدحيل القطري، يعد الخيار الأبرز لخلافة ماجر ولكن بداية من العام المقبل. وفي المقابل كشفت المصادر ذاتها عن رفض المدرب الأسبق للخضر، الفرنسي كريستيان غوركوف العودة لتدريب المنتخب الوطني مجددا، بينما استبعدت أيضا عودة البوسني وحيد خاليلوزيتش الذي يعد مطلبا "جماهيريا". يعيش الاتحاد الجزائري لكرة القدم حالة طوارئ قصوى بسبب المستجدات الأخيرة التي عرفها المنتخب الوطني الذي واصل سقوطه الحر، وكانت الخسارة أمام منتخب جزر الرأس الأخضر القطرة التي أفاضت الكأس، وقضت على مستقبل الطاقم الفني الحالي بقيادة ماجر ومساعديه مزيان ايغيل وجمال مناد. وتبحث "الفاف" حاليا عن تجسيد مخطط لاحتواء الأزمة الحالية وتفادي التسرع والوقوع في أخطاء جديدة في طريقة اختيار المدرب الجديد الأنسب للوضعية الحالية، وفي هذا الصدد علمنا بأن ثمة إجماع حول ضرورة منح قيادة التشكيلة الوطنية بشكل مؤقت للثنائي رابح سعدان وبوعلام شارف، اللذان يشتغلان في المديرية الفنية منذ شهر أكتوبر الماضي، كما يملكان الخبرة والتجربة اللازمتين لأجل إعادة قاطرة الخضر إلى سكتها الصحيحة. وفرض هذا الخيار عدة عوامل أهمها غياب التزامات للخضر في الفترة ما بين جوان وأوت المقبلة، حيث لن يلعبوا أي مباراة إلى غاية مطلع شهر سبتمبر أمام غامبيا في الجولة الثانية من تصفيات كأس أمم إفريقيا 2019، وبالتالي فإن مسؤولي الفاف يسعون لربح الوقت والمال، قبل التعاقد مع خليفة ماجر بشكل نهائي، وفي هذا الصدد أكدت ذات المصادر بأن ثمة أسماء مدربين عادت للظهور مجددا وعلى رأسها البرتغالي كارلوس كيروش مدرب منتخب إيران، الذي سيكون حرا من أي التزام بعد نهاية مونديال روسيا 2018، وكذا وحيد خاليلوزيتش الذي يوجد من دون فريق بعد أن تمت إقالته من تدريب اليابان مؤخرا، إضافة إلى كريستيان غوركوف، الذي قالت مصادرنا بأن أحد مسؤولي الاتحادية اتصل به قبل أسابيع لجس نبضه، لكنه رفض العودة، خاصة وأنه تعاقد مع نادي الغرافة القطري. وتتجه الفاف لانتداب جمال بلماضي مدرب نادي الدحيل القطري، والذي كان خيارها الأول بعد رحيل الاسباني لوكاس ألكاراز في شهر أكتوبر الماضي قبل أن يتم "فرض" رابح ماجر مدربا. وبحسب المصادر ذاتها فإن بلماضي ما يزال متحمسا لقيادة المنتخب الوطني، ولكن المشكلة أنه مرتبط بعقد مع الدحيل، ولا يرغب في تضييع فرصة التنافس على لقب بطولة دوري أبطال أسيا، خاصة وأنه يعد أحد أبرز المرشحين للتتويج باللقب، وبالتالي فإن الأمور تتجه إلى قيام الفاف بانتظار نهاية التزامات بلماضي مع فريقه، قبل التعاقد معه نهاية العام الجاري أو مطلع العام 2019.