بعد بقاء المنتخب الوطني دون مدرب لمدة 40 يوما, انهى رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم (الفاف), خير الدين زطشي, "السوسبانس" الكبير الذي عرفته هذه المسألة العالقة, و قطع الشك باليقين عند اعلان الهيئة الفدرالية تعيين التقني الجزائري جمال بلماضي على رأس العارضة الفنية "للخضر" خلفا لرابح ماجر. ويبدو ان الامور و الاحداث قد تسارعت بشكل كبير يوم امس الاربعاء ببيت الفاف, بعد فشل المفاوضات مع العديد من المدربين, حيث تنقل رئيس الهيئة الفدرالية الى باريس التي التقى بها جمال بلماضي وعرض عليه مهمة تدريب المنتخب الوطني. وبعد هذا اللقاء, توصل الطرفان الى ارضية اتفاق ليتم بعدها في نهاية نفس اليوم اعلان بلماضي مدربا جديدا للمنتخب الوطني وهي المعلومة الرسمية التي نشرتها الاتحادية عبر موقعها الرسمي على شبكة الانترنت ليلة الاربعاء الى الخميس. كما عاد زطشي ليصرح يوم الاثنين عقب اجتماع المكتب الفدرالي "أننا في اتصال دائم مع الناخب الوطني الجديد, المتحمس لفكرة العمل بالجزائر. لا أستطيع الكشف عن هويته مادامت المفاوضات جارية. تتبقى بعض التفاصيل المتعلقة بالشق المالي قبل الإعلان الرسمي". واضطرت الاتحادية إلى اللجوء لخيار بلماضي, بالرغم من عدم تماشيه مع المعايير التي حددها زطشي, وذلك إثر فشل المحادثات مع تقنيين أجانب كانت لهم الأولية, من بينهم الناخب الوطني الأسبق, البوسني وحيد حاليلودزيتش (2011-2014). وكانت الهيئة الفدرالية قد تعاقدت مع خمسة مدربين في ظرف ثلاث سنوات بعد رحيل الناخب البوسني الذي قاد الفريق الوطني في مونديال-2014 إلى تسجيل أفضل مشاركة في تاريخه بعد تأهله إلى الدور الثاني. وكان الناخب الوطني الأخير رابح ماجر قد خلف أربعة مدربين أجانب, ويتعلق الأمر بالفرنسي كريستيان غوركوف (بقي أقل من سنتين), الصربي ميلوفان راييفاتش (ثلاثة أشهر), البلجيكي جورج ليكانس (ثلاثة أشهر) والاسباني لوكاس ألكاراز (ستة أشهر).