فاجأ الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عبد العزيز بلخادم دعاة سحب الثقة منه باعتماد إجراء القائمة المؤيدة والقائمة المعارضة لبقائه في المنصب، معلنا في آخر لحظات اليوم الأول من أشغال الدورة العادية السادسة للجنة المركزية الجمعة عن جمع 221 توقيع لصالح تبيت بقائه على رأس الأمانة العامة للحزب. أفاد عضو المكتب السياسي المكلف بالإعلام في حزب جبهة التحرير الوطني قاسة عيسي في تصريح صحفي قبيل نهاية أشغال اللجنة المركزية في يومها الأول، أن الأمين العام عبد العزيز بلخادم لجأ لطريقة بديلة عن آليتا "الصندوق" و "رفع الأيدي" و هي تخيير أعضاء اللجنة المركزية بالتوقيع على لائحة بقائه في المنصب أو التوقيع بالاسم واللقب لصالح الخصوم المطالبين بنزع الثقة، على أن تجري العملية بإشراف محضر قضائي. وأكد قاسة عيسي للصحافيين أن بلخادم أظهر قائمة تتضمن توقيعات 221 عضو في اللجنة المركزية يؤيدون بقاؤه في المنصب، معتبرا الأمر قد حسم نهائيا لصالح بلخادم بإجماع أغلبية الأعضاء. من جانبه محمد بورزام منسق جبهة المعارضة اعتبر ما قام به بلخادم غير مؤسس وغير قانوني، مشككا في ادعائه جمع إمضاءات 221 عضو من اللجنة المركزية يمنحونه ثقتهم. و أشار بورزام لضغوط مورست من طرف بلخادم على أعضاء اللجنة المركزية، مؤكدا حيازة المعارضة على إمضاءات 225 عضو بالمركزية يؤيدون مطلب نزع الثقة سيتم الكشف عنها السبت ثاني يوم من دورة اللجنة المركزية. و سارع بلخادم لرفع أشغال اللجنة المركزية في يومها الأول فور إعلان تزكيته، بعد ساعات من حالة الانسداد والاحتقان بين الجناحين المتصارعين في الحزب العتيد. رافضا مقترح تقدمت به المعارضة ويتعلق بتشكيل لجنة محايدة لتسيير أعمال الدورة حتى نهايتها.