تصمم المعارضة الداخلية للأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عبد العزيز بلخادم، على المشاركة في اجتماع اللجنة المركزية المقررة يومي 14 و15 جوان الجاري، رغم ان القيادة أقصت أعضاء الحركة التقويمية من هذا الاجتماع المصيري للحزب العتيد. وأكد الناطق الرسمي باسم حزب جبهة التحرير، قاسا عيسى، أنه تم ارسال دعوات لكل أعضاء اللجنة المركزية ما عدا الذين ترشحوا في قوائم أحزاب اخرى في تشريعيات ال10 ماي المنصرم،وهم 16 عضوا في اللجنة المركزية تم اقصاؤهم بدعوى الترشح في أحزاب أخرى ، دون عرض قضيتهم على اللجنة الانضباطية سوى أن هؤلاء محسوبون على المعارضة، بينما حالات مشابهة لم تطلها هذه العقوبة بسبب ولائها لبلخادم. كما أضاف قاسا أنه تم اقصاء كل من الهادي خالدي، ومحمد الصغير قارة بعد ان رفضا التوجه الى مجلس تأديب الحزب الذي استدعاهم، كما أضاف المسؤول بالحزب العتيد أن بعض اعضاء اللجنة وافتهم المنية وبالتالي فقد تقلص عدد الأعضاء، وفيما يخص بوجمعة هيشور أكد عيسى أنه تم استدعاؤه باعتباره عضو اللجنة المركزية، وبذلك سيتمكن من مواجهة القيادة بما يسمح له القانون الداخلي يوم 14 جوان الجاري.من جهتها حذرت المعارضة مما اعتبرته بوادر إخراج الصراع داخل قيادة الحزب من سياقه الطبيعي، والنزول بالنزاع القائم على مستوى قيادي إلى مستوى قاعدي، مستندة في ذلك لمعطيات التحضير لاجتماع الدورة العادية للجنة المركزية المرتقبة نهاية هذا الأسبوع، ومنها قيام المنظمين بحجز أكثر من 400 غرفة بكل من فندق «الرياض»و«المرسى» بالعاصمة، تاركة التساؤل حول من سيأوي في هذه الغرف التي يفترض أن يكون نزلاؤها فقط من أعضاء اللجنة المركزية الذين لا يتعدى عددهم في كل الأحوال 350 شخصا.وأكدت مصادر «اخر ساعة» أن أتباع بلخادم الذي كلفهم بجمع توقيعات لمساندته في البقاء على رأس الأفلان ، لم يتمكنوا من جمع سوى 112 توقيعا من أصل 342 عضوا حاليا باللجنة المركزية، أي أقل بكثير من نسبة ال (50 بالمائة+1) ما يقارب ال 171 توقيعا، علما أن المعارضين يحوزون على 210 توقيعا خلال لقاء المدنية الذي جرى بعد الانتخابات ويتعهدون فيها بسحب الثقة ، ما يضع بلخادم في الزاوية وضعية حرجة أياما فقط قبل الاجتماع الحاسم.