أعلنت القاهرة، الأحد، توصلها لاتفاق مشترك مع أديس أبابا حول سد النهضة، قبيل اجتماع ثلاثي يضم إثيوبيا ومصر والسودان سيعقد في القاهرة في جويلية المقبل. واتفق الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ورئيس وزراء إثيوبيا أبيي أحمد على تبني "رؤية مشتركة" بين الدولتين حول السد، بما يسمح لكل منهما بالتنمية "دون المساس بحقوق الطرف الآخر"، حسب بيان أصدرته الرئاسة المصرية. وتحدث السيسي الشهر الماضي عن "انفراج" في محادثات مع السودان وإثيوبيا بشأن السد، بالتزامن مع اجتماع ضم وزراء الخارجية ومسؤولين الاستخبارات في الدول الثلاث في أديس أبابا. والمباحثات بين إثيوبيا ومصر والسودان حول السد الذي تبنيه الأولى كانت متعثرة منذ أشهر في ظل مخاوف القاهرة من أن المشروع سيقلل حصتها من مياه النيل. وتعتمد مصر تماماً على مياه النيل للشرب والري وتقول إن "لها حقوقاً تاريخية" في النهر بموجب اتفاقيتي 1929 و1959 التي تعطيها 87 في المائة من مياه النيل وحق الموافقة على مشاريع الري في دول المنبع. وبدأت إثيوبيا بناء السد الذي تبلغ تكلفته أربعة مليارات دولار عام 2012، بهدف توفير ستة آلاف ميغاواط من الطاقة الكهرومائية، أي ما يوازي ست منشآت تعمل بالطاقة النووية. استقبل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي رئيس وزراء إثيوبيا أبيى أحمد الذى يقوم بزيارة رسمية إلى مصر وذكر المتحدث باسم الرئاسة المصرية في بيان رسمي أن المباحثات تطرقت إلى تطورات موقف سد النهضة، حيث توافق الرئيسان على تبنى رؤية مشتركة بين الدولتين قائمة على احترام حق كل منهما pic.twitter.com/QsIXI7JidF — Samir Omar (@SamirOmarSky) June 9, 2018