قال مسؤول إن زعماء إثيوبيا ومصر والسودان حددوا اليوم الاثنين مهلة تنتهي خلال شهر لإيجاد سبل لكسر الجمود الذي يعتري المحادثات بشأن السد الذي تبنيه أديس أبابا على نهر النيل. ودب خلاف بين مصر وإثيوبيا بشأن بناء سد النهضة، وهو مشروع لتوليد الطاقة الكهرومائية قيمته أربعة مليارات دولار تخشى القاهرة أن يقلص المياه التي تصل لحقولها من إثيوبيا عبر السودان.
وتنفي إثيوبيا هذه المزاعم. وتمول أديس أبابا المشروع بمفردها وتأمل أن تكون أكبر مولد ومصدر للكهرباء في القارة. ويدعم السودان بناء السد لأنه سينظم الفيضانات وسيوفر الكهرباء والري.
وتعطلت المحادثات بين حكومات الدول الثلاث لشهور بسبب الخلاف على صياغة دراسة عن التأثير البيئي للسد. واجتمع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ونظيره السوداني عمر حسن البشير مع رئيس الوزراء الإثيوبي هايلي مريم ديسالين على هامش قمة للاتحاد الأفريقي تعقد في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا.
وقال مسؤول إثيوبي حضر المحادثات "أصدروا (الزعماء) تعليماتهم لوزراء المياه والطاقة بوضع تقرير خلال شهر يحدد سبلا لحل كل الخلافات القائمة بخصوص السد".
كما اتفق الزعماء على عقد اجتماعات على مستوى الرؤساء بشكل سنوي وإقامة صندوق بهدف تمويل مشاريع بنية تحتية مثل خط للسكك الحديدية يربط الدول الثلاث.
وأفاد تقرير بثته هيئة الإذاعة الإثيوبية بأن هايلي مريم قال خلال الاجتماع إن المشروع "لم يهدف قط للإضرار بأي بلد بل لتلبية احتياجات ماسة للكهرباء وتطوير التعاون في مجال التنمية في المنطقة". وذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط نقلا عن وزير الخارجية أن الدول الثلاث اتفقت على إكمال الدراسة الفنية الأولية خلال شهر.
ولطالما ثار التوتر بشأن استخدام أطول أنهار العالم بين مصر وإثيوبيا الأمر الذي أجج مخاوف من أن النزاع قد يتحول إلى صراع.
ومن أهم أسباب الخلاف بشأن بناء سد النهضة سرعة ملء خزانات إثيوبيا. واكتمل بناء السد بنسبة 60 في المئة وسينتج ستة آلاف ميجا وات لدى اكتماله. وهو محور خطط إثيوبيا الطموحة لتصدير الكهرباء.