تم صباح الأحد العثور على الطفل "بوبكر.ب" جثة هامدة بالقرب من مستودع خاص بشركة نفطال في الحي السكني تينيلان وسط مدينة أدرار بعد أن تم العثور عليه من قبل مجموعة من سكان الحي المذكور حسب ما علم من مصادر محلية. جثة الضحية تم العثور عليها ممزقة بالمنطقة المذكورة؛ إذ يُرجح أن يكون قد تم تمزيقها من قبل مجموعة من الكلاب المتشردة. ولا يعلم لحد الساعة إن كانت الكلاب هي ما قتل الطفل، أم أنه توفي لأسباب أخرى ونهشت الكلاب جثته بعد وفاته. وكانت عائلة الضحية القاطنة بحي قراوي وسط مدينة أدرار قد أطلقت عملية بحث واسعة للعثور عليه بعد اختفائه على الأنظار منذ أمس الأول الجمعة في ظروف غامضة، مستغلة في ذلك مختلف وسائل البحث بما فيها مواقع شبكات التواصل الاجتماعي التي شهدت انتشارا واسعا لصوره طيلة يومي البحث، غير أنها لم تتلق أية معلومات حوله قبل أن يتم العثور عليه مثلما أشرنا جثة هامدة. وإلى ذلك جدد سكان مدينة أدرار نداءاتهم للسلطات الوصية بضرورة تنظيم عملية واسعة لإبادة الكلاب المتشردة التي باتت تشكل خطرا على ساكنة مختلف أحياء مدينة أدرار في ظل تزايد أعدادها بشكل رهيب، مع الإشارة إلى أن المصالح المختصة كانت قد نظمت عملية واسعة لإبادتها خلال الشهور المنصرمة، غير أنها لم تكن كافية مقارنة بتزايد أعداد هذه الحيوانات الضالة. يذكر أن جثة الضحية تم نقلها نحو مصلحة حفظ الجثث بالمؤسسة الاستشفائية ابن سينا وسط مدينة أدرار، فيما قامت بدورها مصالح الأمن المختصة إقليميا بفتح تحقيق أمني لكشف ملابسات هذه الحادثة المروعة التي خلفت ذعرا وخوفا شديدين وسط عائلة الضحية وساكنة المنطقة ككل على اعتبار أنها تعد الأولى من نوعها بالمنطقة.