ناشد عدد من مواطني ولاية أدرار السلطات المحلية بضرورة التدخل العاجل لحماية أطفالهم من الكلاب الضالة التي باتت تشكل خطرا حقيقيا على المواطنين في الأحياء الشمالية للمدينة، خاصة منهم الأطفال الذين أصبح أولياؤهم يخافون أن يتركوهم يذهبون إلى المدرسة لوحدهم. وكانت كلاب مفترسة قد هاجمت بحر هذا الأسبوع طفلا صغيرا، حيث وُجد جثة هامدة من دون أن تحرّك أي جهة ساكنا، ما يوحي بتعرض أطفال آخرين لهجمات الكلاب الضالة، التي أصبحت ومنذ مدة تفرض حظرا للتجوال بشوارع المدينة، سيما بأحياء تيليلان و140 مسكن والبناء الذاتي والمنطقة الصناعية وغيرها من الأحياء الأخرى. وطالب هؤلاء الجهات المعنية بضرورة التدخل العاجل لوضع حد لهجمات الكلاب بإصدار قرار يقضي بإبادتها، حيث انتشرت بالعشرات، ما جعلها تشكّل خطرا حقيقيا على حياة المواطنين. وكانت بلدية أدرار المنطقة المتضرّرة بهذه الظاهرة التي حيّرت الرأي العام المحلي في السنوات الماضية تقوم في السابق، بإبادة الكلاب الضالة ولم تسمح لها بالانتشار الكبير في الأحياء، وهي العملية التي استحسنها يومها المواطنون الذين أحسّوا بالاستقرار، بينما توقفت مثل هذه المبادرات الخاصة بإبادة الكلاب لأسباب مجهولة، خاصة في عهد المجلس السابق الذي عجز عن اتخاذ قرار يقضي بإبرام اتفاق مع مؤسسات متخصّصة في محاربة الحيوانات الضارة من خارج الولاية من أجل إبادة الكلاب الضالة التي أصبحت تتجول في عدد من الأحياء أمام أعين المسؤولين دون أن يحرّك أحدهم ساكنا، ونتائج ذلك هو ما حدث خلال هذا الأسبوع بحي تيليلان، عندما تهجّمت الكلاب الضالة على طفل عمره 3 سنوات وافترسته وتركته جثة هامدة، أمام حيرة ودهشة أبويه اللذين لم يصدقا ما حدث لفلذة كبدهم، لا لشيء إلا لأنهم يقطنون في حي عجزت السلطات المحلية أن توفّر له الأمن من الكلاب الضالة، حيث ناشد السكان السلطات المحلية، وجوب التدخل العاجل لإنقاذ المواطنين من هجمات الكلاب التي شغلتهم مؤخرا.