اهتزت إحدى المناطق في ولاية الشلف، صباح الثلاثاء، على واقعة قيام إمام متطوع بالسطو على أموال الصدقة التي جمعت في ليلة القدر على مستوى المسجد والمقدرة قيمتها ب40 مليون سنتيم. كان الإمام قد بدأ منذ حلول الشهر الكريم القيام بإمامة المصلين في صلاة التروايح وذلك بعد أن استقدمته لجنة المسجد بشكل تطوعي لذلك الغرض مع العلم انه في نفس الوقت يقوم بتحفيظ الأطفال القرآن، وفي مساء إحياء ليلة القدر، وهي الليلة التي تعرف بختم القرآن والتروايح يتم فيها عادة جمع أموال من المصلين كزكاة وصدقة وأيضا بما يعرف إكرام للإمام ولاحقا يتم اقتطاع مبلغ منها له ويشرف دائما على هذه العملية الإمام، ثم في نهاية الصلاة يسلم المبلغ المجموع لأعضاء اللجنة وهم يتكفلون بعملية توزيعه. ولكن لا شيء من ذلك حدث، حيث أن المبلغ الذي جمعه وكان عبارة عن أوراق وقطع معدنية نقدية تم جمعه قبل أداء صلاة التراويح وضعه الإمام في كيس بجانبه، ثم أقام الصلاة وعند التسليم والانتهاء من الصلاة والدعاء، حمل الكيس وركب سيارته التي ركنها أمام المسجد وذلك في مشهد كوميدي هوليودي جعل أعضاء لجنة المسجد مصدومين جامدين عاجزين عن الحركة أمام المشهد الغريب، وقد سارعوا في صباح اليوم الموالي إلى التبليغ عن الحادثة على مستوى مصالح الدرك الوطني.