تفاعلت اليوم الأحد قضية مصادرة السلطات الأردنية أشرطة فيديو تحتوي على مقابلة أجرتها قناة "الجزيرة" الفضائية القطرية مع ولي العهد الأردني السابق الأمير الحسن بن طلال. صادر الاردن نهاية الأسبوع الماضي أشرطة فيديو احتوت تسجيلا لمقابلة أجراها غسان بن جدو مراسل قناة "الجزيرة" في بيروت مع الأمير حسن بن طلال عم العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني, وحسب مصادر رسمية فان القرار اتخذ بموافقة الأمير حسن وانطلق من اقتناع بان "الجزيرة" أجرت المقابلة وأدارتها بشكل يسمح بتوظيفها سياسيا في خلافات قطر مع المملكة العربية السعودية. ونقلت صحيفة "الغد" الأردنية عن مصدر رسمي أردني طلب عدم ذكر اسمه قوله "نعرف ان قرار مصادرة الأشرطة سيلحق ضررا إعلاميا بالأردن لكن الثمن السياسي على مصالح البلد كان سيكون اكبر لو سمح ببث المقابلة", وأضاف ان "الدولة وازنت بين الخسارتين الإعلامية والسياسية وقررت ان تحمل عبء اتهام الأردن بعمل لا ينسجم مع حرية الإعلام أسهل على مصالح البلد من التبعات السياسية لبث المقابلة". ولم يتم الاطلاع على فحوى المقابلة، لكن مصادر رسمية قالت ان "فيها أسئلة استدرجت أجوبة تسيء الى مواقف السعودية ودول أخرى في المنطقة وهذا ما يرفضه الأردن". من جهته، انتقد "نادي الصحافة الأجنبية" في الأردن قرار الحكومة سحب الأشرطة, وقال النادي في بيان "هذا يتناقض مع حرية الصحافة التي لطالما التزمت الحكومة الأردنية باحترامها", ورأى البيان ان "استخدام لغة الحوار هو أفضل الطرق في معالجة مثل هذه الحالات". أف ب/ الشروق