بات مستقبل مدرب المنتخب الوطني رابح ماجر، يشكل صداعا لرئيس الاتحادية، خير الدين زطشي، الذي لم يجرؤ على اتخاذ قرار شجاع ويقيل الطاقم الفني للخضر عقب آخر هزيمتين أمام منتخبي جزر الرأس الأخضر في ملعب 5 جويلية، والبرتغال في لشبونة. وحسب ما أفاد به مصدر عليم، فإن خير الدين زطشي، أرسل أحد مقربيه عقب عودة الفريق من البرتغال، لجس نبض صاحب الكعب الذهبي، ومحاولة إقناعه بضرورة الاستقالة لحفظ ماء الوجه والخروج من الباب الواسع وتجنب تعرّضه للإقالة الثالثة له من منصب تدريب المنتخب الجزائري. موفد رئيس الفاف عاد خائبا، لأنه لم يوفق في مهامه، في ظل تشبث مدرب محاربي الصحراء بمنصبه، ورغم أنه لا يلقى الإجماع لدى أعضاء المكتب الفدرالي ولدى الرأي العام، إلا أن ماجر لا يزال يعيش على أمل مواصلة عمله وخوض بقية مباريات تصفيات كأس أمم إفريقيا 2019، التي يحلم بالتتويج بها كمدرب كما سبق له حمل اللقب كلاعب سنة 1990. ومن المرتقب أن تعلن الفاف عن إقالة صاحب الكعب الذهبي رفقة كامل أعضاء طاقمه الفني، عقب اجتماع المكتب الفدرالي المقبل المقرر في 24 من الشهر الجاري، وسيعوض الجميع براتبين حسب بنود العقد. ويشار إلى أن مستوى وأداء المنتخب الوطني ازداد سوءا، مع المدرب ماجر، الذي لم يفهم أحد فلسفته ولا الخطط التكتيكية التي يعتمدها، وبقاؤه على رأس العارضة الفنية للخضر يشكل خطرا على مستقبل الفريق في تصفيات كأس أمم إفريقيا. موازاة مع ذلك، يدرس رئيس الفاف سيرا ذاتية للعديد من المدربين الأجانب، لخلافة ماجر، كما تبقى إمكانية عودة البوسني وحيد خاليلوزيتش واردة.