تفاجأ مسافرون بمطار هواري بومدين الدولي بالعاصمة من ضياع أغراض من حقائبهم التي استقبلوها مفتوحة من المخرج الخاص بالأمتعة. وانتشر فيديو عبر مواقع التواصل الاجتماعي، يظهر غضبا واحتجاجا كبيرا لدى مسافرين بمطار هواري بومدين الدولي كانوا قادمين على متن رحلة من لندن، بعد أن فُتحت حقائبهم وسُرقت منهم أغراضهم. وظهر في شريط الفيديو، أحد المسافرين وهي في حالة هستيرية من الغضب بعد أن وجد حقيبته مفتوحة وسُرقت منه بعض الأمتعة، مما جعله يحتج أمام المصالح المعنية. وتتكرر حوادث سرقة الأمتعة والحقائب في المطارات الجزائرية باستمرار، خاصة في ظل صمت بعض المسافرين الذين يفضلون التكتم على الأمر، ويرفضون متابعة القضية، تفاديا للدخول في متاهات هم في غنى عنها حسب اعتقادهم، فيما يرى آخرون أن القضية سيتم التستر عليها، وينتهي التحقيق فيها قبل أن يبدأ. وفي 19 سبتمبر 2017، أوفد وزير النقل والأشغال العمومية، عبد الغني زعلان، لجنة من المفتشية العامة للوزارة إلى مطار الجزائر الدولي، هواري بومدين، لمعاينة مكتب استقبال الشكاوى والتأكد من مدى تكفل المصالح المعنية بشكاوى المسافرين بخصوص ضياع الأمتعة أو محاولة المساس بها وإحصاء كل التجاوزات المحتملة والتحري حول المتابعة الفعلية لنتائجها. وكانت تقارير إعلامية قد نقلت عن مصادر من المطار المتورطين في سرقة الأمتعة عن من العاملين داخل المطار، حيث يكتشف المسافر سرقة أمتعته لدى وصوله إلى المنزل، ليقوم بإيداع شكوى لدى مصلحة الشرطة القضائية على مستوى المطار. وفي جانفي 2017، أوقفت مصالح الشرطة القضائية خمسة أعوان يعملون في مطار الجزائر الدولي هواري بومدين، لضلوعهم في قضية سرقة أمتعة المسافرين، كما تمكنت من اكتشاف مخبأ لمسروقات، وذلك بعد أن اكتشف مسافرون أن أمتعتهم تعرضت للسرقة والنهب وتتمثل المسروقات في العملة الصعبة وعطور من ماركات عالمية إضافة إلى علب التبغ، بعدها أودع المتضررون شكوى لدى المصالح الأمنية.