أحيت الأربعاء ولاية مستغانم الذكرى ال173 لمحرقة أولاد رياح بمغارة الفراشيح ببلدية النكمارية التي اقترفها الاستعمار الفرنسي. وقامت السلطات المدنية والعسكرية والأسرة الثورية وجمع غفير من المواطنين بالترحم على أرواح شهداء هذه المحرقة التي ارتكبها الجيش الاستعماري الفرنسي في حق أزيد من ألف شخص من المدنيين العزل من قبيلة أولاد رياح بين 18 و20 جوان 1845م. كما تم بهذه المناسبة وضع إكليل من الزهور وقراءة فاتحة الكتاب على الجدارية المخلدة للمحرقة وزيارة مغارة الفراشيح التي لجأت إليها هذه القبيلة فرارا من قوة عسكرية مكونة من 4 آلاف جندي بقيادة الكولونيل بيليسي. وأقيم بمتحف هذا المعلم التاريخي معرض للصور وبعض المقتنيات التي عثر عليها داخل وخارج المغارة كالأواني الفخارية والصخور المحترقة وتم عرض فيلم وثائقي حول محارق الظهرة. وأبرز أستاذ التاريخ عبد القادر فاضل خلال كلمته بهذه المناسبة أن "الكولونيل بيليسي لم يكتف بحرق قبيلة "أولاد رياح" التي احتمت بهذه المغارة رفقة أفراد من قبيلة "بني زروال" المجاورة لها، بل قام أيضا بملاحقة وهدم كل الأغوار الموجودة بالظهرة الغربية حتى لا تكون ملجأ للقبائل المقاومة".