تسببت الأمطار الغزيرة، التي تساقطت مساء الخميس، بمدينة الشريعة بولاية تبسة، في هلاك شخص يبلغ من العمر 46 سنة، وإنقاذ شخصين آخرين، جرفتهم مياه وادي عبلة، عندما كانوا على متن سيارة سياحية، من نوع "رونو25″، وهم في طريقهم إلى قريتهم بتازبنت، وحسب شهود عيان من عدة أحياء بمدينة الشريعة، أن الكارثة وقعت بسبب انسداد البالوعات، حيث امتلأت الطرقات والشوارع بمياه الأمطار الغزيرة، والتي صب جميعها في وادي عبلة، حيث فاض الوادي العابر لحي مخلوف وعدة أحياء أخرى، أين غمرت المياه أكثر من 500 منزل، قضى أغلب سكانها ليلتهم فوق السطوح، وفي الشوارع، وهو ما دفع بوحدات الحماية المدنية، إلى التدخل، وتحت إشراف المدير الولائي، الذي كان بعين المكان، حيث تمكنوا من امتصاص المياه، التي وصفها السكان بالقذرة، وإنقاذ العائلات، من الهلاك. وقد احتج نهار الخميس العشرات من سكان مدينة الشريعة، على خلفية تلك الفيضانات، ونددوا بعدم تدخل السلطات المحلية، التي لم تجد لهم أي حل حسبهم مؤكدين بأنهم سئموا الوعود المتكررة، مؤكدين بأن حياتهم أصبحت في خطر كبير مع كل تساقط للأمطار، المسببة للفيضانات، وعدم تهيئة الحي الشعبي على غرار بقية الأحياء الأخرى، وإيجاد حل للوادي الذي يمر على عدة أحياء والمنجز بطريقة غير علمية، وحسب ما عاشته الشروق، نهار أمس مع السكان، ان كل شوارع المدينة، تحولت إلى مسالك من الصعب المرور عليها، حيث تكدست الأوحال والقاذورات، ومنعت المواطنين وأصحاب المركبات، من التنقل وهو ما دفع ببعض المقاولات إلى التدخل وفتح تلك الطرقات، التي تضررت بالكامل على غرار ثانوية الطيب شرفي، التي انهار جدارها الخارجي، وهو إشكال سيطرح بقوة على رئيس المركز، خاصة وان الثانوية هي مركز إجراء وبإمكان الغرباء التسلل إلى ساحة المؤسسة. وبعاصمة الولاية تعرضت 4 عدادات بحي مارس إلى الحرق الكلي نتيجة تساقط الأمطار، على غرار العمود الكهربائي بشارع هواري بومدين، الذي كاد أن يحدث كارثة لولا تدخل عناصر الحماية المدنية، التي تعددت تدخلاتها وكثر همها بولاية من المفروض أن تصنف ولاية منكوبة صيفا وشتاء.