استطاعت أن تكون متميزة بحبها وموهبتها العالية لفن الطبخ، بالرغم من أن دراستها وعملها يختلف تماما عن حرفتها.. الشيف ميمي صغير، فتحت لنا قلبها وحدثتنا عن مُشاركتها الأخيرة بالمهرجان الدولي "الشاف الذهبي"، في شرم الشيخ بدولة مصر العربية، وكيف تفوقت على العديد من المُشاركين وتحصلت على ثلاث ميداليات، الأولى والثالثة فضية والثانية ميدالية ذهبية عن طبق حماتها "طاجين الخوخ" العاصمي الذي تذوقه أعضاء لجنة التحكيم ونال إعجابهم، ومازالت ميمي تُبدع في وصفاتها وتنوي جمعها في كتاب خاص بها، وتحلم بأن يصبح الطبخ الجزائري عالميا، وأمور أخرى ستكتشفونها في هذا الحوار… مرحبا بك ضيفة على صفحات مجلتنا.. من هي الشيف ميمي صغير؟ ميمي صغير، سيدة من ولاية وهران، رئيسة مؤسسة نظافة، أشرفت على العديد من المشاريع المتعلقة بهذا المجال، خريجة معهد الإعلام الآلي دفعة 1989 – 1990، كان فن الطبخ وصناعة الحلويات هواية، ثم أصبحت حرفة، أنا أنشط بهذا المجال منذ قرابة 20 سنة، والدتي علمتني أسرار الطبخ، ثم تلقيت العديد من التكوينات في القطاع الخاص، أذكر مثلا الجزائر العاصمة والشلف، ،تتلمذت على يد الشيف مصطفى بسعدي، وقد تعلمت إعداد أطباق تقليدية: كسكس، الحريرة ومختلف أنواع السلطات والمقبلات الباردة والساخنة، هذا إلى جانب تربصي ومتابعة تكوينات متخصصة في الحلويات العصرية والمرطبات والمعجنات أو المخبوزات وكل أنواع الخبز بالمعاهد الخاصة بالتكوين المهني والتمهين "بالصديقية ومارافال". ما هي أنواع الطبخ التي تستهويك أكثر، الوصفات التقليدية، أم العصرية؟ أحب الطبخ التقليدي أكثر وأميل إليه، لأنه يمثل هويتنا ويذكرني بعادات جداتنا، وفي بعض الأحيان أضيف عليه لمسة خاصة. لماذا غاب المطبخ الجزائري عن المشهد السياحي العالمي، على عكس الدول المجاورة حسب رأيك؟ تبتسم، والله طبخنا ثري جدا وغني، لكن للأسف ليس لدينا جمعية خاصة لتطويره والحفاظ عليه والترويج أو التسويق له عالميا، ووزارة السياحة والصناعات التقليدية مطالبة بتدعيم الموهوبين في الطبخ، مع تخصيص جمعية وطنية أو لجنة خاصة لتطوير هذه الحرفة وتسجيل بعض أطباقنا التقليدية في اليونيسكو. حدثينا عن مُشاركاتك في المسابقات سواء داخل أو خارج الوطن؟ شاركت السنة الماضية في مسابقة وطنية خاصة بالطبق التقليدي بالجزائر العاصمة وتحصلت على المرتبة الأولى وميدالية ذهبية، وشاركت يومها بطبق "البركوكس" وحلويات تقليدية كانت تصنعها جداتنا وأصلها إسباني "مونتيكاو" المعروفة ب"الغريبية" بمنطقة وهران والجهة الغربية، أما مشاركتي الدولية الأخيرة فلقد كانت بمصر في شهر أفريل المنصرم في المهرجان الدولي "الشاف الذهبي" الذي نظم بشرم الشيخ، بمشاركة 10 دول عربية نذكر منها: لبنان، سوريا، فلسطين، تونس، المغرب، تحصلت على ميداليتين فضيتين وعلى ميدالية ذهبية. حدثينا عن الأطباق المتوجة بمسابقة الشاف الذهبي بشرم الشيخ؟ الصراح،ة الطبق الأساسي المتوج بالميدالية الذهبية كان عاصميا ولم يكن وهرانيا – تضحك – والفضل يرجع إلى حماتي التي علمتني كيف أعده، إنه "طاجين الخوخ" وقدمته لهم مع الخبز بالجبن والجوز على الطريقة الفرنسية، وقد نال إعجاب لجنة التحكيم، أما الطبق الأول فقد كان عبارة عن مقبلات ساخنة بطريقة عصرية "جزر، كبدة، شرمولة"، والطبق الأخير شاركت به مع الفريق الجزائري وقد اختارتني لجنة التحكيم وتنافسنا مع الفريق السوري، كنا أربعة مشاركين، وقدمت طبقا عصريا "كفتة مع خضار مسلوقة وتشكيلة الفستق" مع ديكور خاص، وتحصلنا على ميدالية فضية. هل لديك وصفات خاصة ، وهل تشاركين متابعيك وتقدمين لهم وصفات؟ نعم، لدي أكثر من 30 وصفة خاصة بي، وأنوي أن أجمعها في كتاب مستقبلا.