رغم تأكيد الحكومة أن انقطاع الأنترنت خلال فترة امتحان البكالوريا، يأتي ساعة فقط مع بداية كل امتحان، إلا أن الكثير من الجزائريين حرموا من هذه الخدمة لساعات طويلة في اليوم، وخاصة الذين لديهم اشتراك شهري للاستفادة من الأنترنت. حرمان هؤلاء الجزائريين من خدمة تكنولوجيا الأنترنت لنصف يوم أو ليوم كامل أحيانا، خلق نوعا من التذمر وتعطيلا لبعض الأمور والمصالح والتعاملات التجارية، في الوقت الذي نفى الوزير الأول أحمد أويحيى، وجود خسائر مالية مبالغ فيها. وفي هذا السياق، أكد الرئيس المدير العام لشركة أليانس للتأمينات، حسان خليفاتي، في اتصال بالشروق، أن عمل شركات التأمين تعرقل خلال فترة امتحان البكالوريا، بسبب الانقطاع المتكرر لخدمة الأنترنت، حيث تم تأجيل تسجيل ملفات الزبائن في بعض الأحيان، وبطء في التعامل مع الشركاء والتنسيق بين المكاتب، وقال خليفاتي، إن رقم أعمال شركة أليانس للتأمينات عرف تراجعا ملحوظا مقارنة بالفترة ما قبل البكالوريا. من جهته، يرى الدكتور عثمان عبد اللوش، خبير المعلوماتية، أن إدارة العالم الرقمي في الجزائر يخضع للكثير من المغالطات والخداع، وعدم الجدية في الالتزام بخدمة المشترك أو المتعامل معه، ولا تزال المؤسسة المتعاملة في قطاع الأنترنت والهاتف النقال، تتعامل كمؤسسة تجارية لا خدماتية، وفي إطار سياسي اقتصادي، لا يبال بأهمية التكنولوجيا اليوم في حياة المواطن الجزائري. وأكد عبد اللوش، أن تخوّف وزارة التربية من الأنترنت هو صورة تعكس حقيقة عدم تحكم المسؤولين عن التربية والتعليم العالي، في الرقمية، كما يعري عن واقع مر، وهو عدم مسايرة برامج ومناهج التربية في المدارس الجزائرية للعصر، حيث أصبح التلاميذ حسبه، يتفوقون على مسيري القطاع.