سجلت وزارة التربية قرابة 400 حالة غش وسط الممتحنين، خاصة الأحرار منهم على المستوى الوطني، والتي ستعرض أصحابها لعقوبة الإقصاء من امتحان شهادة البكالوريا، في حين بلغ عدد المترشحين المقصين بسبب التأخرات 202 مترشح وطنيا. أكدت وزارة التربية الوطنية، الإثنين، عقب اختتام امتحان شهادة البكالوريا دورة جوان 2018، أن الإحصائيات الأولية تشير أنه تم وضع 40.427 مترشحا في خانة المتأخرين ما يعادل نسبة 9.69 بالمائة، والذين وصلوا إلى مراكز الإجراء في الفترة بين الثامنة والثامنة والنصف صباحا، أي قبل انطلاق فتح أظرفة الاختبارات وتوزيعها، الأمر الذي يرخص لهم الالتحاق بقاعات الامتحان دون أن يتعرضوا لعقوبة الإقصاء. وسجلت الوصاية 353 حالة غش وسط المترشحين خلال الأيام الثلاثة الأولى من الامتحان، حيث حطم الممتحنون الأحرار الرقم القياسي في الغش بنسبة فاقت 80 بالمائة، مقابل تسجيل 16 حالة وسط النظاميين، أين تم تطبيق إجراءات الإقصاء ضد المتورطين دون التساهل والتسامح معهم، بالمقابل قد تم إقصاء 202 مترشح بسبب التأخرات غير المبررة، أي بالنسبة للتلاميذ الذين وصلوا إلى مراكز الإجراء بعد الساعة الثامنة والنصف صباحا. ومعلوم، أن عديد المترشحين النظاميين قد قاطعوا امتحان شهادة البكالوريا في اليوم الثالث، بعد ما أخفقوا في مادة الرياضيات التي تعد مادة أساسية بالنسبة لهم، أين رفضوا مواصلة باقي الاختبارات، الأمر الذي استاء له الأولياء، بالمقابل تعرض عدد معتبر من الممتحنين الأحرار للإقصاء ليس بسبب التأخرات وليس جراء الغش وإنما بسبب "أخطاء إدارية" وقعت فيها مديريات التربية للولايات، حيث لم يتم تدوين البلدية التي يتواجد بها مركز الإجراء نظرا للتشابه في أسماء المراكز على غرار ثانوية "محمد بوضياف" المتواجدة بمديريات التربية الثلاث شرق ووسط وغرب.