دعا وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، نور الدين بدوي، إطارات وكوادر المديرية العامة للأمن الوطني، إلى عدم إدخار أي جهد للعمل تحت قيادة العقيد مصطفى لهبيري، الذي وصفه ب"الرجل الثوري والمجاهد الذي يحظى بثقة الرئيس بوتفليقة". ونصب وزير الداخلية الأربعاء، العقيد مصطفى لهبيري كمدير عام للأمن الوطني خلفا للّواء عبد الغني هامل، المقال مساء الثلاثاء بمرسوم رئاسي وقعه بوتفليقة. وتمت مراسيم تسليم المهام بين اللواء عبد الغني هامل والعقيد لهبيري بالمدرسة العليا للشرطة "علي تونسي". وبهذا الخصوص، أثنى نور الدين بدوي على جهاز الشرطة، ودوره في المحافظة على أمن واستقرار البلاد، مشيرا "هذا مكسب ضروري في كل ربوع بلدنا القارة وعلينا المحافظة عليه والارتقاء به". وشدد وزير الداخلية على ضرورة رفع التحديات لخدمة المواطن وضمان أمنه وحماية ممتلكاته، متوجها بالشكر إلى اللواء هامل على المجهودات التي بذلها على رأس جهاز الأمن الذي قضى به 8 سنوات. ودعا بدوي أفراد الشرطة إلى التعاون مع مديرهم العام الجديد العقيد مصطفى لهبيري، مشددا "أطلب منكم أنتم حماة الوطن إلى عدم إدخار أي جهد وأنتم تقومون بالعمل تحت قيادة رجل ثوري من الرعيل الأول" مؤكدا أنه حظي بثقة الرئيس بوتفليقة على رأس المديرية العامة للحماية المدنية التي حققت إنجازات ونجاحات في فترة تسييره. وقال وزير الداخلية إن تعيين العقيد لهبيري خلفا للواء هامل، ليس بالأمر الغريب نظرا لخبرة الرجل ونجاحاته، مشيرا" ننتظر أن يكون أفراد جهاز الشرطة كرجل واحد خلف القيادة الجديدة وفاء لرسالة الشهداء وخدمة للشعب والوطن". وذكّر بدوي، بالتضحيات التي بذلها أفراد الشرطة لضمان أمن واستقرار الوطن، واستمرار بناء الدولة الجزائرية، خصوصا إبان العشرية السوداء، التي استهدف فيها خيرة أبناء الجزائر. وكان رئيس الجمهورية، قد أنهى، أول أمس الثلاثاء، مهام المدير العام السابق للمديرية العام للأمن الوطني عبد الغني هامل، وعين مصطفى لهبيري خلفا له. وساعات عقب تعيينه خلفا له، قال المدير العام للأمن الوطني، العقيد مصطفى لهبيري، إنه سيسعى للحفاظ على مكانة جهاز الأمن، وجعله في الطليعة، مشددا على أنه لا توجد أولويات غير الطاعة والحب للوطن. وسجل العقيد، أوّل خرجة رسمية له، أمس، خلال مشاركته في حفل تخرج الدفعة 31 من المدرسة الوطنية للصحة العسكرية الشهيد قضي بكير بعين النعجة بالعاصمة . وجاء قرار عزل هامل من منصبه عقب إدلائه بتصريحات وصفت بالخطيرة، حول ما يعرف ب"قضية الكوكايين" التي تم إحباطها نهاية ماي، بميناء وهران، كانت مخبأة داخل حاوية على متن سفينة لحوم مستوردة قادمة من البرازيل. وتحدث اللواء هامل، عن وجود "تجاوزات واختراقات حصلت في التحقيق الابتدائي"، مضيفا "إلا أن القضاة حسموا الأمر ووضعوا حدا لتمييع القضية" مجددا ثقته في جهاز العدالة وسلك القضاء. وفي معرض حديثه عن قضية الكوكايين في أول تعليق له، أضاف المسؤول الأمني "من يريد محاربة الفساد ينبغي عليه أن يكون نظيفا"، وتابع "لا أحد يمكنه أن يوقف مؤسسة الشرطة سواء بالادعاءات أو التلاعبات أو بعملية التخويف". وكانت هذه العبارات كفيلة بإلهاب الجدل على منصات التواصل الاجتماعي.