اهتزت منطقة شليا بولاية خنشلة صبيحة الأربعاء، على وقع فاجعة هلاك طفلين يبلغان من أعمارهما 14 سنة و15سنة، غرقا في مياه بركة مائية بمنطقة تواقات الواقعة على الطريق الاجتنابي بين بلديتي قايس وشيليا. وكان الطفلان "منير قابسي" البالغ من العمر 14 سنة المقيم ببلدية قايس، وصديقه بعزيز عبد الرؤوف البالغ من العمر 15 سنة المقيم ببلدية شيليا، قد توجها إلى البركة المائية بمنطقة تواقات هربا من لفح أشعة الشمس الحارقة وارتفاع درجات الحرارة بغرض ممارسة هوايتهما في السباحة، إلاّ أن أقدامهم علقت في أوحال البركة المائية، وصعب عليهما الخروج من مياهها، إلى أن خارت قواهما ولفظا أنفاسهما غرقا في مياه البركة. فيما ذكرت مصادر متطابقة أن الطفل منير وبمجرد أن دخل المياه علقت قدماه وصعب عليه الخروج وعندما حاول صديقه عبد الرؤوف إنقاذه إلاّ انه لم يتمكن أيضا من ذلك ليلقيا مصيرهما غرقا. وفور إبلاغهم بالحادثة، سارع أعوان فرقة الغطس للحماية المدنية إلى البركة، وقاموا بانتشال جثتي الطفلين البريئين، واللذان حاولا الاستمتاع بمياه البركة المائية في ظلّ انعدام مرافق الترفيه والتسلية، إلاّ أنهما لم يرجعا إلى عائلتيهما إلاّ محملين على الأكتاف، بعد ما هلكا غرقا. وقد تم انتشال الجثتين من طرف عناصر الحماية المدنية وبعض المواطنين وتم نقلهما إلى مصلحة حفظ الجثث بمستشفى بلقاسم حيحي، تزامنا مع التحقيقات التي باشرتها الجهات الأمنية المختصّة في الحادثة الأليمة. واستنكر مواطنون غياب المرافق الترفهية الشبانية، وغلقها في وجه الشباب، في حال تواجدها أين طالبوا والي الولاية، التدخل العاجل والعمل على وضع المرافق الشبانية، تحت تصرف الشباب، خاصة مع حلول فصل الصيف.