تشرع غدا الأربعاء، شركة أجنبية، في اجتثاث 14 حاوية عالقة في نفق عمال، عند المدخل الغربي للاخضرية. وحسب رئيس لجنة النقل بالمجلس الشعبي الوطني، فإن النفق الصخري مهدد بالسقوط جراء حادثة اصطدام القطارين المحملين بالبنزين منذ نحو شهر، والتي تسببت في انفجارات واندلاع نيران. هذه الاخيرة تسببت في انجراف كبير للتربة والصخور، بالإضافة إلى انبعاث غازات سامة، لازالت تتسرب لحد الساعة، وهو ماكشف عنه أمس رئيس لجنة النقل بالمجلس الشعبي الوطني السيد محمد بن حمو، خلال الحصة الإذاعية "في الواجهة" التي بثتها القناة الوطنية الأولى، مؤكدا أن الشركة الأجنبية التي ستتولى مهمة استخراج الحاويات العالقة داخل النفق، تملك آلة خاصة ستمكن من اجتثاث هذه الاخيرة، وكذا انتشال الميكانيكي المفقود، مع حماية النفق من امكانية الانهيار والانجراف، والذي يبلغ طوله 700 متر ويعاني حاليا من تصدعات جانبية تهدده بالسقوط، علما ان عمر إنجازه يتجاوز 100 سنة.وفيما يخص نتائج التحقيقات الأولية، قال محمد بن حمو، إنها ستعرض غدا بعد تقديم النتائج المتوصل إليها من طرف مصالح الامن والعدالة ولجنة التحقيق الوزارية، بالإضافة الى خلية المتابعة الخاصة بالمجلس الشعبي الوطني، حيث تؤكد الاحتمالات الحالية -حسبه- أن فرضية الخطأ البشري تأتي في المقدمة، وسيتم التحقيق بالدرجة الأولى في من أعطى الضوء الأخضر للقطارين للسير في نفس الوقت وفي اتجاهين مختلفين. ولهذا الغرض تم لحد الآن توقيف مسؤولين يحتمل تورطهما في القضية، في انتظار ما سيكشف عنه التحقيق النهائي، والذي سيحمل الجديد. ولتفادي هذا النوع من الحوادث المأساوية، أكد المتحدث أن الدولة خصصت 18 مليار دولار لتحديث قطاع السكك الحديدية التي ستعرف قفزة نوعية بعد تسليم مشروع ميترو الجزائر نهاية السنة الجارية.ويشار إلى ان خط السكة الحديدية الرابط بين العاصمة وولايات الوسط والشرق، مازال مقطوعا في وجه حركة القطارات، نتيجة الاصطدام واستمرار عمليات الاجتثاث.