افتكت التلميذة لينة قرناش (9 سنوات) صفة أصغر كاتبة في الجزائر بامتياز، خلال الطبعة السابقة من المعرض الدولي للكتاب، بعدما أصدرت قصة بعنوان "لينة وزهرة الياسمين"، وهي تسير بخطى ثابتة نحو إصدار قصص أخرى، منها "الأميرة والبهلوان" التي توجد تحت الطبع..التلميذة الكاتبة لينة قرناش تحكي في هذا الحوار الذي خصت به "الشروق" قصتها مع الكتابة والإبداع وطموحاتها المستقبلية. بداية من هي لينة قرناش؟ أنا من مواليد 18أفريل 2009 ببسكرة، والدي ونشريسي من الشلف، وأمّي أوراسية من رأس العيون بباتنة، وأقيم مع عائلتي في عنّابة، حيث أدرس في السنة الثالثة ابتدائي بمدرسة أتيني سالمي الخاصّة. كيف كانت بدايتك مع عالم الكتابة؟ البداية كانت في الفصل الأخير من السنة الأولى ابتدائي، عندما طلبت منّا المعلّمة حورية كتابة قصّة كمشروع، عندما عدت إلى البيت بدأت أفكّر في موضوع القصّة التي أكتبها فجاءتني فكرة "لينة وزهرة الياسمين"، حيث رسمت وكتبت أحداثها كما أتخيّلها، وعند الانتهاء منها عرضتها على والدتي فراقتها كثيرا، وصحّحت لي بعض الأخطاء في القواعد، في اليوم الموالي سلّمت القصّة للمعلّمة فأعجبتها كثيرا، حيث أدرجتها في مجلّة المدرسة، وخلال مجلس القسم عرضتها على المعلّمين فأعجبتهم كثيرا، كما شجّعني المدير الذي أصبح يناديني ب"الكاتبة نتاعنا"، وخلال عطلة الصيف زرت جدّي بمدينة نقاوس، أخذت معي القصّة وعرضتها عليه، فأعجب بها وقرّر أن يطبعها ويوزّعها بعد تصحيحها وشكلها. ما شعورك وأنت تشاركين في المعرض الدولي للكتاب، نسخة 2017؟ كنت سعيدة بذلك، حيث كان الإقبال كبيرا، خاصّة من طرف الأطفال مع أوليائهم، وكانوا يلتقطون معي صورا تذكارية بعد اقتناء القصّة. ما هي مشاريعك المستقبلية في مجال الكتابة والإبداع؟ بعد التشجيعات الكثيرة التي تلقيتها من كلّ المحيطين بي باشرت في كتابة قصّة ثانية ستكون بعنوان "الأميرة والبهلوان"، حيث تتناول موضوع تحويل الفشل إلى نجاح، بحيث إنّ الإنسان عندما يفشل في أيّ تجربة عليه أن يراجع الطريقة التي عمل بها أو تغيير المجال لكي ينجح، وهذه القصّة تحت الطبع، وسأشارك بها في الطبعة المقبلة من المعرض الدولي القادم للكتاب، حتى تكون قصتي الجديدة إلى جانب قصتي الأولى "لينة وزهرة الياسمين". هل كانت لك مشاركات في ملتقيات ومعارض أدبية أخرى؟ كانت لي فرصة للمشاركة في ملتقى الاتحاف الأدبي ببسكرة، ممثّلة لولاية باتنة، كوني منخرطة في فرع اتحاد الكتاب الجزائريّينبباتنة، وقد حضر هذا الملتقى وفد من الكويت بقيادة الدكتور طارق البكري المشرف على مجلّة "كونا الصغير" ويومية "الأنباء" رفقة أساتذة آخرين شجّعوني بإهدائي لقصصهم والمجلات التي يشرفون عليها، وبمناسبة يوم العلم شاركت في مهرجان القراءة في احتفال بعنابة، حيث أشرفت على ورشة "احكي لي يا جدّتي"، كما قرأت قصّتي للأطفال وكلّمتهم عن بدايتي مع الكتابة. وقد أعجب بي رئيس أمن ولاية عنّابة ودعاني لتكريمي بمكتبه. ما هي هواياتك وطموحاتك المستقبلية؟ أتمنى أن أكون كاتبة كبيرة ومشهورة، وفي نفس الوقت طبيبة بيطرية، لأنّني متعلّقة كثيرا بالحيوانات الأليفة وأعطف عليها، كما أود معالجها في حال مرضها، أما هواياتي المفضلة فهي المطالعة والرسم ورياضة الكاراتي واللعب بالدمى، أما مشاريعي المستقبلية فتكمن في ترجمة قصّتي "لينة وزهرة الياسمين" و"الأميرة والبهلوان" إلى الإنجليزية والفرنسية، مع الشروع في كتابة قصّة ثالثة حول الاحتفال بعيد ميلادي مع اليتامى بدار الأيتام بعنابة، بغية التعاطف ومساندة هذه الفئة، لأن هذه التجربة سمحت لها بربط علاقات صداقة مع بنات يتيمات بنفس الدار.