شرعت السلطات الولائية لوهران السبت، في بيع بالمزاد العلني لأزيد من 350 طن من اللحوم الطازجة المستوردة من طرف كمال البوشي والتي تم حجزها في قضية الكوكايين، لكن المقلق حسب ما كشف عنه رئيس المنظمة الجزائرية لحماية المستهلك مصطفى زبدي، هو أن صلاحية استهلاك هذه اللحوم ستنتهي في 4 جويلية الجاري، أي هذا الثلاثاء، مما يشكل خطرا كبيرا على الجزائريين. كشف مصطفى زبدي رئيس المنظمة الجزائرية لحماية المستهلك السبت ل"الشروق"، عن الشروع في تسويق وبيع 20 حاوية ذات 40 قدما من اللحم الطازج المستورد من البرازيل، والتي تم حجزها على متن باخرة "فيڤا ميركوري" بسبب شحنة الكوكايين الخام التي تم إحباط إدخالها إلى الجزائر. وأوضح زبدي أن هذه الكمية الكبيرة من اللحوم الطازجة والمقدرة بأزيد من 350 طن، تم استيرادها على أساس بيعها في شهر رمضان الماضي، إلا أنه ما حدث هو حجز هذه الحاويات وإخراجها أمس لتسويقها وبيعها في المزاد العلني، وهو ما يشكل خطرا كبيرا على صحة الجزائريين في حالة تجاوز المدة القانونية لصلاحية هذه اللحوم المستوردة. وأوضح رئيس المنظمة الجزائرية لحماية المستهلك أنه من بين تلك اللحوم التي تم بيعها لم يتبق لها سوى أيام قليلة وتنتهي صلاحيتها، وهو ما قد يشكل خطرا على المستهلكين في حال ما إذا تم بيعها بالتجزئة بعد ذلك التاريخ، وقال زبدي "جزء من هذا المنتوج تنتهي صلاحيته بتاريخ 4 جويلية أي هذا الثلاثاء، وهو ما يجعلنا نقلق حول توزيع وتسويق واستهلاك 350 طن من اللحوم في آجال 4 أيام فقط". وعلى هذا الأساس يقول زبدي، نبهنا السلطات المعنية بضرورة منع هذه اللحوم في حالة تجاوز مهلة صلاحية استهلاك هذه اللحوم المستوردة والمحجوزة منذ تاريخ 30 ماي الفارط، ومنع توجيهها للاستهلاك البشري. وكان حرس السواحل قد تمكن من حجز أزيد من 701 كلغ من الكوكايين بميناء وهران، استوردها المعروف بكمال البوشي، ضمن عملية استيراد اللحوم من البرازيل.