وجد الطلبة الراغبون في التسجيل لدراسة الماستر للسنة الجامعية 2018/2019 صعوبات في ولوج الأرضية الرقمية التي خصصتها الوزارة لهذا الشأن، بالإضافة إلى عدم تمكن الكثير من المتخرجين الجدد من الحصول على شهادة الليسانس لغرض التسجيل في وقت تنتهي الآجال التي حددتها الوزارة يوم 12 جويلية الجاري. بمجرد إعلان وزارة التعليم العالي، توحيد عملية التسجيل للماستر في الجامعات عن طريق أرضية رقمية تم إطلاقها منذ 28 جوان المنصرم، وإلى غاية 12 جويلية، بدأت المخاوف والشكوك تساور الطلبة حول طريقة التسجيل وعدد المناصب، وكذا إمكانية حرمانهم من الدراسة في الماستر بعد ما كانت العملية تتم عبر الكليات في جامعاتهم الأصلية وعن طريق إيداع ملف في شهر سبتمبر، وتكون فيه الحظوظ لأخذ عدد أكبر من الطلبة قائمة، وفي وقت تسعى الوزارة إلى عصرنة القطاع وتنظيم التسجيل عبر أرضية رقمية مثل ما بات معمولا به في التسجيلات الخاصة بالناجحين الجدد في البكالوريا، إلا أن الراغبين في التسجيل للماستر وجدوا صعوبات جمة في الدخول للموقع الالكتروني منذ إطلاقه في 28 جوان ما اضطر الوزارة للتدخل وتصليح المشكل لإطلاقه من جديد بعد يومين. وفي سياق مواز، اشتكى عدد كبير من الطلبة بسبب عدم حصولهم على الشهادة النهائية للتخرج والتي لم تمنحهم لهم لحد الساعة عبر عدد من الجامعات، في وقت فتحت الوزارة الأرضية الرقمية للتسجيل وستنهي العملية في غضون أيام معدودة، وبدون الحصول على شهادة النجاح في الليسانس لا يمكن إتمام عملية التسجيل الالكتروني والتي تتطلب عددا من الوثائق الإدارية وكشوف النقاط الخاصة بسنوات الليسانس فضلا عن الديبلوم النهائي. ويتعين على الطالب آن يحملها في صيغة الكترونية "بي دياف" أو يقوم بنسخ صورة منها عن طريق السكانير لاستعمالها في التسجيل، ويتساءل المعنيون عن سبب لجوء الوزارة للتسجيل الالكتروني في حين أن تغطية الانترنيت في الجزائر ومشاكل الشبكة معروفة، فضلا عن العراقيل الأخرى المتعلقة بالحصول على الوثائق الإدارية، خاصة بالنسبة لطلبة النظام الكلاسيكي.