علمت "الشروق" من مصادر مطلعة، أن رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم خير الدين زطشي لم يخبر بعد ماجر وطاقمه بإقالتهم من تدريب المنتخب الوطني، وهو ما جعل الأمور تسير نحو قبضة حديدية قد تعرف تطورات أخرى في الأيام القادمة. أفاد مصدر حسن الاطلاع ل"الشروق"، أن رئيس الفاف خير الدين زطشي، لم يخبر لا المدرب الوطني رابح ماجر ولا مساعديه مزيان إيغيل وجمال مناد ومدرب الحراس الوناس قواوي، بإقالتهم من تدريب المنتخب الوطني، بعد قرار المكتب الفدرالي بإنهاء مهامهم نظرا إلى النتائج السلبية والأداء المتواضع للتشكيلة الوطنية في اللقاءات الأخيرة للخضر وخاصة الهزيمة أمام المنتخب البرتغالي. وحسب نفس المصدر، فإن رابح ماجر أكد لمقربيه، أنه سيجلس إلى طاولة المفاوضات مع زطشي ويرسم ذهابه، وأنه لن يطلب تعويضات مثلما تؤكده بعض المصادر الإعلامية، وأنه يحترم قرار المكتب الفدرالي، لكنه عاب حسب نفس المصدر عدم إبلاغه بالقرار إلى يومنا هذا، وتلقاه عبر وسائل الإعلام، وهو ما لم يتقبله صاحب الكعب الذهبي. وحتى الثلاثي إيغيل ومناد وقواوي، استاؤوا من قرار الفاف التي لم تبلغهم بالقرار، والسبب حسب مقربين من الاتحاد الجزائري لكرة القدم، وجود الرئيس زطشي بالخارج لقضاء عطلته السنوية، وهو ما جعل الثلاثي يرفض العمل في الأندية اعتبارا أن العقد الذي يربطهم بالاتحاد مازال ساري المفعول ولم يفسخ بعد. من جهة أخرى، مازالت الفاف عاجزة عن إيجاد خليفة لماجر وطاقمه، وأن كل الاتصالات بالمدربين الأجانب لم تكلل بالنجاح، فلا خاليلوزيتش ولا غوركوف، ولا حتى جيراس، وافقوا على عرض الفاف التي مازالت في سباق ضد الساعة لإيجاد خليفة للمدرب الوطني، وهو ما قد يخلق مشاكل للخضر في اللقاء القادم المقرر شهر سبتمبر أمام المنتخب الغامبي في إطار تصفيات كأس إفريقيا القادمة المقررة بالكاميرون سنة 2019.