تمكن عناصر الأمن الحضري الرابع بأمن ولاية تبسة، نهار الخميس، من توقيف شاب يبلغ من العمر 21 سنة، بعد تورطه في استغلال مواقع التواصل الاجتماعي وصفحات "الفايس بوك" لابتزاز ضحاياه من الفتيات، اللائي كان يقوم بمساومتهن، لسلبهن مبالغ مالية ومجوهرات وأشياء ثمينة، مقابل عدم فضحهن بنشر صورهن على موقع التواصل الاجتماعي. وحسب ما ذكرت مصادرنا فإن المشتبه فيه الذي هو متربص في أحد مراكز التكوين المهني بتبسة، كان يقوم بربط علاقات مع ضحاياه من الفتيات، ثم يقوم بتصويرهن عاريات أو في وضعيات مخلّة بالحياء، بعد إيهامهن بالحب والرغبة في الزواج، قبل أن يستغل تلك الصوّر الفاضحة في عمليات الابتزاز والمساومة، حيث يعرض عليهن تلك الصوّر الفاضحة، طالبا منهن تمكينه من مبالغ مالية باهظة، ومصوغات ذهبية، مقابل عدم نشره لتلك الصور، على صفحات التواصل الاجتماعي، وأضافت مصادرنا أن بعض الضحايا استجبن لطلبات المشتبه فيه، خوفا من الفضيحة وانتشار صورهن، وحتى أن إحدى الفتيات قامت بتمكينه من مجوهرات ذهبية تفوق قيمتها 100 مليون سنتيم. بينما واحدة من الضحايا ضاقت بها الأمور ولم تجد من وسيلة للتخلص من الضغوطات التي كان يمارسها المشتبه فيه ضدها وتهديداته لها، سوى إبلاغ أفراد عائلتها بالحقيقة الكاملة، والذين سارعوا لإبلاغ رجال الشرطة، وتقديم شكوى رسمية ضده، ليتم فتح تحقيق في القضية، والذي أسفر عن تحديد هوية ثلاث فتيات من الضحايا اللائي قدمن شكوى أيضا ضد المشتبه فيه، وبعد عملية مراقبة وترصد لتحركاته والتأكد من أفعاله المشبوهة، تم نصب كمين له ليتم ضبطه متلبسا، بحيازة الصور التي كان يستغلها لتهديد ضحاياه من الفتيات، ليتم اقتياده إلى مقر الأمن الحضري الرابع للتحقيق معه، وتكوين ملف قضائي ضده بتهم تتعلق بالابتزاز والنصب وهتك الأعراض مع مجموعة من الفتيات، في انتظار تقديمه أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة تبسة بالتهم المنسوبة إليه، فيما لم تستبعد مصادرنا أن يكون للمشتبه فيه عدد من الضحايا من الفتيات اللائي منعهن الخوف من الفضيحة أمام العائلة والمجتمع، من التقدم ضده بشكوى.