قال وزير الشؤون الدينية والأوقاف، محمد عيسى، "ان نصف الحجاج الجزائريين المعنيين بحج 2018 تفوق أعمارهم 60 سنة، ويعانون من أمراض مزمنة الأمر الذي يستدعي مضاعفة الجهود لضمان رعاية صحية في المستوى"، لاسيما وان الحج هذا السنة يتزامن مع موسم الحر، حيث ينتظر ان تصل الحرارة في السعودية إلى 54 درجة مئوية. وأكد الوزير، خلال لقاء توجيهي نظمته وزارة الصحة لفائدة أعضاء البعثة "أن مهمة هذه الأخيرة في البقاع المقدسة ليست بالأمر الهين، خاصة وأنها تتزامن مع موسم الحر، حيث تصل درجات الحرارة بالمملكة العربية السعودية إلى 54 درجة مئوية، وأضاف الوزير، أن معظم الحجاج الجزائريين، المعنيين بالحج هذا الموسم، تتجاوز أعمارهم 60 سنة، ومنهم من يعاني من أمراض مزمنة، مما يستدعي مضاعفة الجهود لضمان رعاية صحية في المستوى"، داعيا في هذا الإطار أعضاء البعثة إلى "تشريف الوطن وتنسيق الجهود والسهر على التوزيع الجيد للمهام قصد تحسين التكفل بضيوف الرحمان وجعل علاقة الطبيب بالمريض فوق كل اعتبار". وشدد محمد عيسى، في كلمته أمام البعثة الطبية على ضرورة "التركيز على الجانب الإنساني والتحلي بالصبر"، ونصح الحجاج بالتغذية الجيدة والتزود بالماء الشروب وأخذ قسط وافر من النوم والوقاية من أشعة الشمس لتفادي الإصابة بالإرهاق"، قائلا: "توفي السنة الماضية 17 حاجا بسبب العوامل المذكورة". من جانبه، أعطى وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، مختار حسبلاوي، توجيهات لأعضاء البعثة الطبية المتكونة من 115 عضوا والمرافقة للحجاج إلى البقاع المقدسة، من اجل السهر على راحتهم والتكفل الأمثل بهم خلال أدائهم لمناسك هذه الشعيرة الدينية. وشدد وزير الصحة خلال إشرافه رفقة وزير الشؤون الدينية والأوقاف، محمد عيسى، على لقاء لفائدة أعضاء البعثة الطبية المرافقة ل36 ألف حاج جزائري إلى البقاع المقدسة، على "السهر على صحة الحجاج والتكفل الجيد بهم بالأماكن المقدسة". بالمقابل، قدم رئيس البعثة الطبية، الدكتور رابح حمانة، النقاط الأربع التي تتوزع عليها البعثة، وهي جدة ومكة والمدينة ومنى وعرفات، مشيرا إلى ان هذه النقاط هي الأصعب في الحج، خاصة وأنها تتواجد بمنى وعرفات، وذلك لضيق المساحة والاكتظاظ الكبير، الأمر الذي يفرض على أعضاء البعثة – حسبه – ان يكونوا متواجدين بكثرة في هذه المناطق، وان يحملوا معهم الحقائب الطبية ومستلزمات الإسعاف، مشددا في نفس الوقت على ضرورة أن يكون أعضاء البعثة "مدعمين بعناصر الحماية المدنية والفرق السعودية عند الحالات المستعصية التي تستدعي مرافقة الحجاج إلى المستشفيات خاصة في منى وعرفات".