ستضطر وزارة التربية الوطنية، من خلال مديرياتها الولائية اللجوء إلى استحداث ما يعرف ب"الأقسام الخاصة" لاستيعاب العدد الكبير للراسبين في امتحان شهادة البكالوريا دورة جوان 2018 والذين فاق عددهم 300 ألف راسب وطنيا. في حين سيسمح للراسبين الذين لم تسبق لهم الإعادة خلال مسارهم الدراسي من إعادة الشهادة كنظاميين، في حين سيتم حرمان "المتغيبين" من الإعادة. ستجد، مصالح التمدرس والامتحانات بمديريات التربية للولايات، نفسها ملزمة بالعودة إلى استحداث ما يعرف"بالأقسام الخاصة" في الدخول المدرسي المقبل 018/2019، الذي كان مطبقا في السابق على مدار خمس سنوات كاملة أي منذ سنة 2008، بغية استيعاب العدد الهائل من المترشحين الذين رسبوا في امتحان شهادة البكالوريا والذين فاق عددهم 313 ألف راسب ما يعادل نسبة 44.12 بالمائة، كإجراء "وقائي" من شأنه التقليل إلى حد كبير من ظاهرة التسرب المدرسي ومن ثمة التقليل من خطر الانحراف وسط التلاميذ الذين سيكون مصيرهم الشارع. بالمقابل، سيسمح للراسبين الذين لم تسبق لهم الإعادة خلال مسارهم الدراسي بإعادة اجتياز امتحان شهادة البكالوريا كنظاميين، في حين أن التلاميذ الذين سبقت لهم الإعادة ولو مرة واحدة يمكن لهم الطعن على مستوى "المجلس الرابع" الذي ينعقد مع الدخول المدرسي المقبل، للحصول على الموافقة من قبل الإدارة لإعادة التسجيل بمؤسساتهم التربوية بصفة متمدرس، خاصة إذا كانوا من فئة التلاميذ "المواظبين" الذين لم يتغيبوا عن الدراسة، خاصة خلال الفصل الدراسي الثالث والأخير والمتحصلين على معدل 9 من 20 في الشهادة، على اعتبار أن وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط، كانت قد أصدرت مرسوما تمنع فيه التلاميذ المتغيبين عن الدراسة من إعادة السنة كنظاميين. وفي سياق مغاير، تمكنت ثانوية الرياضيات بالقبة بالجزائر من افتكاك نسبة نجاح قدرت ب100 بالمائة في امتحان شهادة البكالوريا، إلى جانب مدارس أشبال الأمة بالبليدة ووهران هي الأخرى تحصلت على نسبة نجاح 100 بالمائة باستثناء مدرسة أشبال الأمة بسطيف التي تحصلت على نسبة نجاح قدرت ب98 بالمائة. بالمقابل افتكت التلميذة علي راشدي سارة من بلدية شطايبي بولاية عنابة المرتبة الأولى في شهادة البكالوريا بالثانوية التي تدرس بها، بعد تحصلها على المعدل 19.45.