قررت وزارة التربية الوطنية، فتح باب الطعون أمام التلاميذ الراسبين للمرة الثانية في امتحان شهادة البكالوريا، لدراسة إمكانية إعادة إدماجهم بمؤسساتهم التربوية لاجتياز البكالوريا كنظاميين، شريطة أن يقدموا "التماسات" في بداية الدخول المدرسي المقبل. وعلمت "الشروق" من مصادر مطلعة، أن المصالح المختصة على مستوى وزارة التربية الوطنية، قد وضعت شروطا سواء للتلاميذ الراسبين للمرة الثانية في امتحان شهادة البكالوريا أو للذين سبقت لهم الإعادة خلال مسارهم الدراسي، لتمكينهم من إعادة الامتحان كنظاميين وليس كأحرار، من خلال التزامهم بتقديم "طعون" أو "التماسات" على مستوى ثانوياتهم في بداية الدخول المدرسي المقبل 2018/2019، والتي سيتم تحويلها مباشرة إلى مجالس الأقسام التي يعقدها الأساتذة بصفة استثنائية للفصل في الملفات المرفوعة، على اعتبار أنها المخولة باتخاذ قرار إعادة الإدماج من عدمه. وأضافت مصادرنا أن مجالس الأقسام الاستثنائية ستعقد تحت إشراف مديري الثانويات عبر الوطن، أين يتم دراسة ملف كل تلميذ على حدا من خلال الأخذ بعين الاعتبار عدة معايير، كسن التلميذ والسلوك والمواظبة على الدراسة وسجل الغيابات "خاصة غيابات الفصل الثالث والأخير"، خاصة وأن الثانويات خلال هذه الفترة تشهد هروبا جماعيا للتلاميذ نحو الدروس الخصوصية، إلى جانب مراعاة المعدل المحصل عليه في الشهادة وعدد المقاعد المتوفرة، على اعتبار أن عدد الراسبين لهذه الدورة كبير وقد فاق 300 ألف راسب على المستوى الوطني بنسبة تعادل 44.12 بالمائة مقابل نسبة نجاح بلغت 55.88 بالمائة. وتشرف وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط، الثلاثاء، على تكريم الناجحين الأوائل في امتحان شهادة البكالوريا، حيث ستنظم مأدبة عشاء على شرفهم بنادي الجيش ببني مسوس الجزائر، على أن تقوم رئاسة الجمهورية بتنظيم حفل آخر على شرف "النوابغ" يوم الأربعاء بقصر الشعب. فيما سيطير المتفوقون في رحلة إلى اسبانيا للاستجمام.