يسير فريق شباب بلوزداد بخطى ثابتة نحو الهاوية قبيل انطلاق الموسم الكروي 2018/2019، بسبب الظروف الكارثية التي تعمل فيها التشكيلة وحالة التسيب التي يعرفها الفريق منذ نهاية الموسم الماضي، في ظل اختفاء بوحفص عن الأنظار ونقص خبرة احمد جعفر في التسيير. وقد وقف المدرب الجديد توفيق روابح صبيحة الأحد، على العديد من النقائص عقب إشرافه على أول حصة تدريبية له في ملعب 20 أوت، بحضور اغلب اللاعبين ماعدا كنيش، طاريكات، سالمي وحرشاوي، المطالبون بتسوية مستحقاتهم المالية. ومن خلال النظرة الأولى على الفريق، اشترط روابح مدافعا محوريا آخر وقلب هجوم، في انتظار المواجهة الودية المبرمجة أمام اتحاد البليدة يوم الثلاثاء المقبل في "الكوزينة"، والتي سيطّلع من خلالها اكثر على مستوى لاعبيه. يشار إلى ان الشباب تأخر كثيرا في بدء التحضيرات بسبب الهجرة الجماعية للاعبين ولأعضاء الطاقم الفني السابق، وغياب السيولة المالية لاستقدام لاعبين جدد في وقت وجيز، إضافة الى تهرب المدربين من العمل مع بوحفص، الذي استهلك اثنين في ظرف أسبوع وبقاء الثالث الى غاية بداية البطولة الوطنية غير مضمون. وقبل حوالي أسبوعين فقط من انطلاق الموسم الكروي، لم تستقر إدارة "المخفي" على مكان إجراء التربص المغلق، ومن المحتمل جدا ان يعسكر الفريق في العاصمة او في مدينة تيبازة على اكثر تقدير، بسبب الأزمة المالية، علما ان الفريق أيضا لم يخض بعد أي مباراة ودية، فقد ألغيت ثلاث من قبل آخرها مواجهة اولمبي الشلف، لعدم اتفاق الفريقين على مكان إجرائها، مع العلم بأن التشكيلة بحاجة إلى خمس مباريات ودية على الأقل في فترة التحضيرات، ليقف الطاقم الفني على مدى جاهزية فريقه ويحدد معالمه، ويتمنى الطاقم الفني ان لا تلغى المباراة المقبلة مع اتحاد البليدة. هذا وفرض روابح، على إدارة الشباب إعادة التدريبات إلى ملعب 20 اوت، رغم تحجج احمد جعفر بالضغط السلبي للجماهير التي لم ولن تسكت على ما يحدث للشباب، وتنتظر أي فرصة للتهجم على المسيّرين ومطالبتهم بالرحيل جماعيا.