لم تكن زيارة وزير السياحة و الصناعات التقليدية , عبد القادر بن مسعود إلى ولاية وهران عادية, تقتصر على الشغل و تفقد المشاريع و الإستماع إلى إنشغالات المستثمرين والوقوف عن قرب , لمُعاينة كل ما أنجز في إطار الدعم المالي الذي تحصل عليه هؤلاء , بالأخص أن عاصمة الغرب الجزائري تُوجت بلقب عروس المتوسط و ستحتضن الألعاب المتوسطية 2021. وقد تم التأكيد على تخفيض أسعار الفنادق ,الذي بلغت نسبته 50 بالمئة بالأخص ما تعلق بالقطاع العمومي , و ركز على عنصر التكوين البشري الذي يُعد اللبنة الأساسية , في تطوير قطاع السياحة و الخدمات هذا إلى جانب محاولة جذب السائح الجزائري و إقناعه بالبقاء في بلده ,لتعزيز السياحة الداخلية و الحد من حركية السياح أو المواطن الجزائري في الخارج, والتي أكد بخصوصها الوزير بأنها ستتحقق قريبا من خلال الوصول إلى 250 ألف سرير مع الرفع من مساهمة قطاع السياحة بالجزائر في الدخل الوطني الخام إلى 10 بالمائة ، حيث لا يزال القطاع يساهم ب3 بالمئة من الناتج الخام , و حسب تقديراتهم فإنهم سيستقطبون 24000 عائلة جزائرية ستقضي عطلتها داخل أرض الوطن , بعد تخفيض الأسعار في المؤسسات الفندقية التابعة للقطاع العام و أيضا تذكرة الطيران خفضت هي الأخرى بنسب معقولة حيث أبرمت الوزارة إتفاقية مع الخطوط الجوية الجزائرية و الطاسيلي لتشجيع السياحة الصحراوية و جلب السياح الأجانب و المغتربين الذين خصصت لهم أسعار تنافسية مغرية بعدما احتجوا مؤخرا على غلائها . و قد دعا الوزير كل الفاعلين في القطاع السياحي وحثهم على خلق أفكار جديدة تنافسية و إبداعية من شأنها أن تساهم في رفع نسبة الطلب على الخدمات السياحية المحلية , كون الجزائر يعد البلد الوحيد على مستوى إفريقيا الذي يشهد العديد من المشاريع الاستثمارية بهذا القطاع , حيث يتم سنويا إسقبال ما بين 70 و مئة مؤسسة فندقية وهو رقم هام مقارنة بدول أخرى . وأشار الوزير بأن سياسة دعم القطاع التي تبنتها الحكومة، عملا بتوصيات فخامة رئيس الجمهورية، ستمكن الجزائر من تحقيق أهدافها قريبا، مضيفا بأن قطاع السياحة وتطويره يبقى يعتمد على التكوين الذي يعد أساسيا في خلق ثروة و حركية تستند على تحسين الخدمات وتحقيق معادلة العرض يوافق الطلب . هذا و ستتعزز وهران بمؤسسة تكوينية عمومية جديدة, شهر سبتمبر المقبل , وذلك إلى جانب حوالي 100 مؤسسة تكوينية متخصصة في الفندقة و السياحة موزعة عبر مختلف مناطق التراب الوطني , و قد أبدى الوزير إرتياحه لما شاهده من تطور على مستوى البنى التحتية ووتيرة سير الأشغال و المرافق التي زارها سواء المتعلقة بالقطاع الخاص أو العام , منها بعض الفنادق التابعة لبلدية وهران وأخرى كائنة بمناطق سياحية تابعة لبلدية عين الترك " شاطئ رأس الفلكون" و بلدية العنصر " شاطئ الأندلسيات " و بلدية عين الكرمة " شاطئ ماداغ ", ومنها مشروع : السياحة في بلادي لصاحبه حسان يزيد , الذي خصص خيم و منتجع على طريقة السياحة البيئية الإيكولوجية بالإضافة إلى تنظيم رحلات بحرية و برية على طريقة " السفاري" إلى جانب إعتماده على طرق حديثة في الراحة و الإستجمام من خلال توفير سيارات رباعية الدفع و دراجات نارية و قوارب في انتظار تنفيذ مشروعه و المتمثل في أول مطعم سفينة بالجزائر بعد حصوله على الإعتماد .