دعا وزير السياحة والصناعات التقليدية السيد عبد القادر بن مسعود أمس، المؤسسات والفنادق الخاصة إلى إعادة النظر في الأسعار الحالية المفروضة على الزبائن والتماشي مع الأسعار التي قررتها الوزارة بالنسبة للهياكل الفندقية العمومية، بما يضمن استفادة كامل المواطنين من الامتياز الذي أعلنت عنه الوزارة للترويج للقطاع والسماح لأكبر عدد من المواطنين قضاء موسم الصيف بأرض الوطن. وحسب وزير السياحة والصناعات التقليدية الذي نزل أمس، بمدينة وهران في إطار زيارة تفقدية لقطاعه بالولاية، فإن الوزارة كانت قد وقعت مؤخرا اتفاقية مع نقابة مالكي المؤسسات الفندقية الخاصة ومجمع «فندقة سياحة» العمومي. وهي الاتفاقية الملزمة للخواص بالتماشي والأسعار والتخفيضات التي أعلنت عنها الوزارة، التي بلغت حدود التخفيض ب50 بالمائة. وأكد الوزير بأن الهدف من الاتفاقية الوصول إلى تحقيق توافد للمواطن الجزائري بأرض الوطن ضمن شعار الموسم الحالي «صيف جزائري». وأضاف الوزير بأن كل المؤسسات الفندقية العمومية قامت بتخفيضات هامة قدرت ب50 بالمائة، مما سيمكن كل المواطنين من قضاء موسم صيفي داخل الوطن، وهو ما تعمل الوزارة على تعميمه لتحقيق الإستراتيجية الوطنية للسياحة، والتي أكد بخصوصها الوزير بأنها ستتحقق قريبا من خلال الوصول إلى 250 ألف سرير مع الرفع من مساهمة قطاع السياحة بالجزائر في الدخل الوطني الخام إلى 10 بالمائة ، حيث لا يزال القطاع يساهم ب3 بالمائة فقط، في وقت تستفيد فيه 24000 عائلة من الإقامة بعد تخفيض الأسعار بالمؤسسات الفندقية. وفي رده على سؤال «المساء» بخصوص اقتصار الموسم السياحي على موسم الصيف، أكد الوزير بأن الاستراتيجية الوطنية للسياحة تقوم على تنويع مناطق استقطاب السياح وكذا دعم السياحة الصحراوية وفتح المزيد من المؤسسات الفندقية والمراكز الطبية المتخصصة في العلاج السياحي، حيث يتم سنويا استقبال بين 70 و100 مؤسسة فندقية عبر الوطن وهو رقم هام لا يوجد في أي دولة عربية أو إفريقية، فضلا عن افتتاح أكبر مركزين وطنيين للعلاج بمياه البحر، حيث تم منح الاعتماد للانطلاق في الأشغال. وأضاف الوزير بأن سياسة دعم القطاع التي تبنتها الحكومة، عملا بتوصيات رئيس الجمهورية، ستمكن الجزائر من تحقيق أهدافها قريبا، مضيفا بأن قطاع السياحة وتطويره يبقى يعتمد على التكوين الذي يعد حجز الزاوية في الوصل إلى تحقيق الأهداف حيث سيتم الرفع من عدد مدارس التكوين المتخصصة وطنيا والتي ستضاف لها مؤسسة تكوينية عمومية جديدة بولاية وهران شهر سبتمبر المقبل وذلك إلى جانب حوالي 100 مؤسسة تكوينية خاصة متخصصة في الفندقة والسياحة موزعة عبر الوطن. وعن غلاء أسعار تذاكر الخطوط الجوية الجزائرية بالنسبة للمغتربين، كشف وزير السياحة بأن قطاعه قام بإبرام اتفاقية مع الخطوط الجوية الجزاٍئرية وطاسيلي «أر لينس» لترقية السياحة الداخلية من خلال تنظيم حملات تحسيسية، وهو ما تم بالفعل، وهي اتفاقية ستوجه للسياحة الصحراوية من خلال أسعار في متناول المغتربين الذين سيستفيدون من أسعار ترقوية غير مسبوقة. وكان وزير السياحة قد أشرف على تدشين فندقين جديدين بمدينة وهران، إلى جانب الوقوف على أشغال إنجاز فندق من 4 نجوم ببلدية عين الترك. وبمنطقة مداغ، وقف الوزير على أول استثمار بولاية وهران والخاص بمستثمر شاب قام بإنجاز مشروع للرحالات السياحية بمنطقة عين الكرمة الغابية من خلال توفير سيارات ودرجات نارية، فضلا عن مشروع للجولات البحرية باستخدام القوارب في انتظار تنفيذ مشروع أول مطعم سفينة بالجزائر بعد حصوله على الاعتماد.