كشف العقيد دحلال لزهاري ، قائد المجموعة الولائية للدرك الوطني لولاية أدرار ل" الشروق اليومي "، أن مصالحه ، قامت نهاية الأسبوع ، بحجز أكبر كمية من نبتات العفيون و القنب الهندي مزروعة في الحقول ، تقدر ب66 ألف نبتة عفيون و 500 نبتة قنب هندي ،موزعة على حقل ب33ألف نبتة عفيون و الثاني ب23 ألف نبتة عفيون و حقل ثالث ب10آلاف نبتة إضافة إلى 1000 نبتة قنب هندي موزعة على حقلين. و أشار العقيد إلى أن هذه الكمية ليست نهائية على خلفية أن العملية لا تزال مستمرة ، كما تم إكتشاف حرق و إتلاف 10 قناطير من المخدرات من طرف مالكي المزارع حيث عاين الدركيون المحققون الآثار ، و التحقيق جاري للكشف عن الفاعلين. ولا تزال عملية تمشيط مصالح الدرك الوطني ، متواصلة على مستوى المستثمرات الفلاحية في إطار مكافحة تهريب المخدرات ، حيث إكتشف أفراد الكتيبة الإقليمية للدرك الوطني التابعين للكتيبة الإقليمية لتميمون ، 3 مزارع جديدة ، منها مزرعة بقصر باهامو ببلدية طلمين ، حيث تم العثور على 33 ألف نبتة من العفيون و 45 نبتة من القنب الهندي و هي أكبر عملية إستنادا إلى كمية المخدرات التي تم حجزها على مستوى حقول المنطقة منذ أول عملية إكتشاف لمزرعة مخدرات ، آخرها الأربعاء الماضي أي قبل 4 أيام. حيث تم حجز أكثر من 8 آلاف نبتة عفيون في حقل مساحته 15 هكتار بقصر يحيى إدريس ببلدية طلمين دائما .هذا وتتوفر معلومات لدى الدرك بوجود مزرعتين جديدتين الأولى ب23 ألف نبتة و الثانية ب10 آلاف نبتة ، حيث يواصل الدركيون زحفهم لهذه المناطق البعيدة و المعزولة سيرا على الأقدام مدعمين بأفراد مجموعة التدخل بأدرار ، و الفرق السينوتتقنية و الكلاب المدربة على تهريب المخدرات ،و قد إضطرت مصالح الدرك الوطني ، لإتلاف المزرعة في عين المكان لصعوبة نقل كمية المخدرات بسبب صعوبة و تشعب المسالك ، وقد وقفت على العملية ، لجنة تضم ممثلين عن العدالة و المجموعة الولائية للدرك الوطني لولاية أدرار ، وتم تحرير محضر بذلك، و موازاة مع ذلك ، تحقق فرقة الدرك الوطني بشروين في القضية بعد توقيف مالك المزرعة و العاملين بها . و أفاد قائد المجموعة الولائية للدرك بأدرار ، أنه تم تجنيد 150 فرد في العملية الأولى ، التي تندرج في إطار مواصلة الحملة على مزارعي المخدرات ، و إستغلال المعلومات الواردة إلى مصالح الدرك ، مؤكدا أنه تم تجنيد أفراد الدرك للقيام بدوريات و تفتيش للمزارع . الدرك يكثف دورياته ، و تحالف العزلة مع الفقر و غياب السلطات وراء انتشار الزراعة و قد كثفت مصالح الدرك من نشاطها و عملياتها في هذا الإتجاه رغم الصعوبات التي تواجه عناصرها للوصول إلى هذه الحقول ، بعد أن تحولت بلدية طلمين إلى مشتلة مفتوحة لزراعة المخدرات الثقيلة منها المخدرات التي تعرف إستهلاكا واسعا مثل الزطلة ، و العفيون الذي تستخرج منه مواد مخدرة أخرى . و تعد هذه العملية الخامسة على مستوى هذه الولاية منذ بداية السنة ، و تكشف هذه العملية ، إنتشار زراعة العفيون و الحشيش في المناطق النائية لولاية أدرار التي تعد أكبر ولاية في الجزائر ، تقع على الحدود من الجنوب مع المالي ، و تعتبر الفلاحة النشاط الرئيسي لسكانها الذين تحول بعضهم لزراعة المخدرات ، و تفيد مصادر محلية متطابقة ، أن زراعة القنب الهندي و العفيون ، كانت متواجدة سابقا في المنطقة ، غير أن هذا النشاط تراجع في السنوات الأخيرة ليعود مجددا ، و تذهب تفسيرات هذه القضية في إتجاه تضييق الخناق على الحدود الجزائرية المغربية التي تعد أحد أهم منافذ تهريب المخدرات إلى الجزائر التي تبقى مركز عبور ، مما دفع بالمهربين إلى التحول إلى مناطق " آمنة " بعيدة عن عيون مصالح الأمن لإنتاج الحشيش ، و تسويقه إلى الخارج ، حيث تفيد التحريات الأولى في القضية ، وجود شبكة مختصة في زراعة العفيون و القنب الهندي ، تنشط على مستوى هذه الولاية ، فيما تشير مصادر أخرى ، إلى طبيعة منطقة طلمين التي تتواجد بها أكبر مزارع العفيون ، حيث تقيم فيها عائلات من أصول بربرية مغربية " الشلوح" ، التي تحاصرها العزلة و الفقر ، و تسجل بها أعلى نسب الأمية ، و تبقى بحكم موقعها بعيدة عن إهتمامات السلطات المحلية ، مما سهل لها عملية زراعة و تسويق المخدرات ، مستغلة أيضا غياب المصالح الفلاحية في مراقبة المستثمرات الفلاحية ، خاصة و أنها مخصصة لواحات النخيل حيث يعتبر تمر طلمين من أجود التمور ، لكن السكان لجأوا إلى زراعة تدر أرباحا أكبر ، و تذهب التحقيقات في إتجاه تحديد رأس الشبكة التي تكون وراء تهريب المخدرات على خلفية أن المزارعين يقومون بالزراعة و الجني و الجمع فقط . نائلة.ب العثور على شجيرتين من الزطلة في مزرعة إمام مسجد و في موضوع ذي صلة ، أحيل إمام مسجد يبلغ من العمر 42 عاما وأب لستة أطفال ، على وكيل الجمهورية لدى محكمة تيميمون الذي أمر بإيداعه الحبس ، على خلفية حجز شجيرتين من القنب الهندي بمسكنه بقصر لشتا المتاخم الذي لا يبعد إلا بأمتار مقر دائرة تيميمون ، و أفاد خلال التحقيق أنها تعود لوالده المتوفى و كان مدمنا على المخدرات ، ولا يزال التحقيق جاريا في هذه القضية. ك.عبد القادر